حجوزات السفر تسجل ارتفاعًا قياسيًا خلال عطلة العيد الوطني الصيني
أعلنت منصة “سيتريب”، وهي واحدة من أبرز وكالات السفر الصينية على الإنترنت، عن تحقيق حجوزات السفر رقماً قياسياً جديداً خلال عطلة العيد الوطني التي انتهت مؤخرًا.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن المنصة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الحجوزات، مما يعكس انتعاش السوق السياحي في الصين.
زيادة ملحوظة في السفر العائلي
وفقًا لتقرير “سيتريب”، ارتفعت نسبة السفر العائلي في سوق السفر إلى الخارج من 34% إلى 37%، حيث أشار التقرير إلى أن متوسط الإنفاق على رحلات العائلات (الأهل والأطفال) تجاوز ضعفي المتوسط العام. هذا الاتجاه يعكس تزايد اهتمام الأسر الصينية بالسفر كوسيلة لقضاء العطلات وتعزيز الروابط الأسرية.
نمو ملحوظ من مدن الدرجتين الرابعة والخامسة
أصبحت مدن الدرجتين الرابعة والخامسة، والتي تعرف بأنها مدن صغيرة، نقاطًا جديدة لنمو السفر الخارجي. وقد شهدت حجوزات السفر اليومية من هذه المدن زيادة كبيرة خلال العطلة، حيث سجلت نسبة نمو تتراوح بين 100% و300% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وهذا يدل على تحول في أنماط السفر، حيث أصبحت العائلات من المدن الصغيرة تسعى لاستكشاف وجهات جديدة.
ازدهار رحلات السفر الداخلية
على صعيد آخر، ارتفع العدد اليومي لرحلات السفر الداخلية بنحو 80% تقريبًا. كما أفادت “سيتريب” بأن أكثر من 50% من السياح الأجانب في الصين قضوا أكثر من سبعة أيام في البلاد. وزادت الحجوزات اليومية لرحلات السفر من دول مثل إيطاليا وماليزيا وروسيا والولايات المتحدة بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس انتعاش الحركة السياحية إلى الصين.
الشغف بـ”السياحة البطيئة”
يسلط التقرير الضوء أيضًا على تزايد شعبية مفهوم “السياحة البطيئة”، الذي يركز على الاسترخاء والابتعاد عن الزحام وعدم الالتزام بخطط سفر صارمة. هذا الاتجاه يشير إلى أن السياح أصبحوا يميلون إلى استكشاف وجهات جديدة بطرق أكثر مرونة وراحة.
جيل الشباب يتصدر المشهد
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الجيل الذي وُلد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستثناء أولئك الذين وُلدوا بعد عام 2005، شكلوا حوالي 20% من إجمالي الحجوزات. وقد أصبح هذا الجيل المجموعة المستهلكة الرئيسية في رحلات السفر، مما يبرز التغيرات الديموغرافية في اتجاهات السياحة والسفر في الصين.