-- سلايدر --طيران

“ريان إير” تُعلن عن إيقاف رحلاتها من 3 مدن ألمانية في خطوة مثيرة للجدل

في إعلان يُعتبر بمثابة ضربة قاسمة لسوق الطيران الألماني، كشفت شركة الطيران الإيرلندية منخفضة التكلفة “ريان إير” اليوم عن خططها لإيقاف رحلاتها من ثلاث مدن ألمانية، هي دورتموند ودريسدن ولايبزيغ، بدءًا من العام 2025.

تأتي هذه الخطوة في إطار تغييرات جذرية في عمليات الشركة بالبلاد، وهي نتيجة مباشرة لنزاع مستمر مع الحكومة الألمانية حول الزيادات الضريبية المقررة.

تخفيضات كبيرة في الرحلات

إلى جانب إلغاء رحلاتها من المدن المذكورة، أعلنت “ريان إير” عن تخفيضات حادة في عدد رحلاتها إلى هامبورغ بنسبة تصل إلى 60%، بينما ستنخفض الرحلات إلى برلين بنسبة 20%.

هذا التوجه يأتي في وقت تواجه فيه الشركة تحديات كبيرة، حيث تعتقد أن الزيادات الضريبية الجديدة ستؤدي إلى جعل السفر الجوي داخل ألمانيا أغلى بالمقارنة مع الدول الأخرى.

تأثيرات سلبية متوقعة على الركاب

بحسب التوقعات التي نشرتها “ريان إير”، يُتوقع أن يؤثر هذا الإجراء بشكل كبير على عدد الركاب، حيث سيؤدي إلى انخفاض بنسبة 12% في حركة السفر خلال صيف 2025، بما يعادل تقليص 1.8 مليون مقعد. هذا التراجع في السعة يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل السفر الجوي في ألمانيا.

دعوات لإعادة النظر في السياسات الضريبية

انتقدت “ريان إير” الضرائب الجديدة على الطيران، مشيرةً إلى أن هذه السياسات، بالإضافة إلى زيادة تكاليف الأمن ومراقبة الحركة الجوية، تضع أعباءً إضافية على شركات الطيران.

في هذا السياق، طالبت الشركة الحكومة الألمانية بإلغاء هذه الضرائب على الفور، وتأجيل زيادة رسوم الأمن، وخفض تكاليف مراقبة الحركة الجوية.

استمرار الرحلات من بروكسل إلى برلين

في الوقت الحالي، لا تزال “ريان إير” تقدم رحلات من مطار بروكسل الوطني إلى العاصمة الألمانية برلين، إلا أن الشركة لم تُعلن بعد عما إذا كانت ستستمر في تقديم هذه الخدمة في العام المقبل.

تحديات مماثلة لشركات الطيران الأخرى

من المهم الإشارة إلى أن النزاع حول التكاليف التشغيلية ليس جديدًا في سوق الطيران الألماني. شركة “لوفتهانزا”، التي تملك “بروكسل إيرلاينز” البلجيكية، قد عبرت أيضًا عن قلقها من الزيادة في التكاليف.

بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة الطيران منخفضة التكلفة “إيزي جيت” بتقليص عروضها في السوق الألمانية، مما يعكس أزمة أوسع تواجهها شركات الطيران في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى