-- سلايدر --الأخبار

أشهر المعالم السياحية في الصين تحتضن فعاليات معرض السفر السعودي

احتضنت حديقة تيانتان الشهيرة في العاصمة الصينية بكين فعاليات معرض السفر السعودي، حيث شهد الحدث التقاء الحفاوة السعودية بكريم الضيافة الصينية.

يعتبر المعرض فرصة فريدة للزوار الصينيين للتعرف على التراث الثقافي والتجارب السياحية المتنوعة التي تقدمها المملكة العربية السعودية.

حديقة تيانتان: تاريخ عريق ومكان مثالي

تأسست حديقة تيانتان، المعروفة أيضًا بالمعبد السماوي، قبل أكثر من 600 عام، وكانت مكانًا يتوجه إليه أباطرة أسرتي مينغ وتشينغ للصلاة من أجل حصاد وفير.

وفي عام 1918، تحولت الحديقة إلى مكان عام، ثم أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1998، لتعيد الإدراج مرة أخرى في عام 2024 كجزء من “محور بكين المركزي: مجموعة مبان تعرض الترتيب المثالي للعاصمة الصينية”.

لقاء الثقافات: تواصل عميق

أعرب وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، عبر حسابه على منصة “إكس” عن أهمية تعزيز التواصل بين الشعبين السعودي والصيني، مشيرًا إلى القيم المشتركة التي تجمع بين الثقافتين، مثل العائلة والتقاليد والضيافة.

المعرض: تجربة حيوية وجاذبة

يمتد المعرض من 18 إلى 26 أكتوبر، حيث شهد إقبالاً واسعًا من الزوار الصينيين الذين استقبلوا عند دخولهم عبر بوابة مغطاة بالمرايا، تمثل قاعة المرايا في السعودية.

على الجانبين، انتشرت الأكشاك التي تعرض التراث والتقاليد، بالإضافة إلى الوجهات السياحية والباقات المخصصة للسياح الصينيين.

سيطرت أجواء احتفالية على الحديقة، حيث استمتع الزوار بالموسيقى السعودية التقليدية ورائحة البخور، وتذوقوا القهوة الطازجة والتمور، وعبّر الزوار عن انبهارهم بالضيافة السعودية، في تجربة تعكس التنوع الثقافي والإبداع السعودي.

جوانب ثقافية مميزة

بالقرب من مدخل المعرض، استقبل الشابان السعوديان، نايف الدوسري وصالح الحميد، الزوار بكرم حفاوة، حيث قاما بإعداد القهوة السعودية بمكونات متنوعة مثل البن والهيل والزعفران، عبر نايف عن انطباعاته الإيجابية عن زيارته الأولى للصين، متمنيًا تدفق المزيد من السياح الصينيين إلى المملكة.

مع حلول الليل، أضأت الأكشاك بأضواء ملونة، مما خلق أجواء ساحرة للزوار الذين استمتعوا بتجربة الملابس التقليدية السعودية مثل العباءة والشماغ والعقال، والتقطوا الصور أمام مشاهد تعكس المعالم الشهيرة.

تراث حي وتجارب مميزة

لم يتوقف المعرض عند هذا الحد، بل شهد أيضًا عروضًا حية لأساليب الحياكة التقليدية مثل “السدو” وعروض “العرضة السعودية”، وهو فن يجمع بين الرقص ودق الطبول والأهازيج، وقد تم إدراج هذه الفنون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

افتتاح المعرض: حضور بارز

حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، لي تشيون، ووزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب.

وأكد الخطيب أهمية المعرض في تسليط الضوء على الوجهات السياحية الفريدة في المملكة، مما يسهم في جذب المزيد من السياح الصينيين.

النمو السياحي بين البلدين

أفاد فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، أن الصين تعد من أبرز الدول المصدرة للسياح إلى السعودية، حيث شهدت المملكة زيادة قدرها 40% في عدد السياح الصينيين بين عامي 2023 و2024.

وأكد حميد الدين التزام الهيئة بتعزيز الصداقة بين البلدين، وجعل المملكة وجهة مفضلة لدى السياح الصينيين.

ابتكارات تكنولوجية في خدمة السياح

تم خلال المعرض إطلاق تطبيق مصغر على منصة “ويتشات” يتضمن خدمات متنوعة مثل دليل سياحي باللغة الصينية وحجز المنتجات السياحية.

كما تعاونت السعودية مع “تشاينا يونيون باي” لتسهيل الدفع عبر الإنترنت في مناطق الجذب السياحي والفنادق، مما يسهم في تحسين تجربة السياح الصينيين.

فتح آفاق جديدة

بفضل الإجراءات الميسرة، أصبحت زيارة المملكة أكثر سهولة للسياح الصينيين، حيث أدرجت السعودية ضمن قائمة المقاصد الخارجية للمجموعات السياحية الصينية في عام 2022، مع إطلاق رحلات مباشرة من المدن الكبرى.

ومع بداية أكتوبر، ستبدأ شركة طيران كاثي باسيفيك بتشغيل رحلات مباشرة بين هونغ كونغ والرياض، مما يفتح آفاق جديدة للسياحة.

في إطار تعزيز التعاون الثقافي، تم توقيع خطة تنفيذية بشأن عام الثقافة الصيني-السعودي 2025 خلال الاجتماع الذي جرى بين وزير الثقافة والسياحة الصيني ووزير الثقافة السعودي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثقافية والسياحية بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى