-- سلايدر --طيران

هيئة الطيران المدني السعودي تسجل نموًا قياسيًا في أعداد المسافرين والشحن الجوي خلال 2024

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية عن تحقيق زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين وحركة الشحن الجوي خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الهيئة، فقد بلغ إجمالي عدد المسافرين 94 مليون مسافر، مسجلًا نموًا قدره 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2023، ما يعكس نموًا ملحوظًا في قطاع الطيران وتطورًا بارزًا في الخدمات الجوية في المملكة.

تفاصيل نمو حركة الطيران والمسافرين

تشير الإحصاءات التي قدمتها هيئة الطيران المدني إلى أن الزيادة في أعداد المسافرين واكبتها أيضًا زيادة في عدد الرحلات بنسبة 10%، لتتواكب مع النمو المتزايد في حركة المسافرين على المستويين المحلي والدولي.

وجاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في الصدارة من حيث أعداد المسافرين، حيث استقبل 35.6 مليون مسافر عبر 216 ألف رحلة، بزيادة بلغت 13% في عدد المسافرين و11% في عدد الرحلات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

بدوره، احتل مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض المركز الثاني، باستقباله نحو 27.6 مليون مسافر، بينما بلغت عدد الرحلات نحو 202.4 ألف رحلة، مما يبرز دور الرياض كأحد المحاور الرئيسية في قطاع الطيران المدني السعودي.

تطور ملحوظ في حركة الشحن الجوي

وفيما يخص قطاع الشحن الجوي، أظهرت الإحصاءات أن الشحن الجوي حقق نموًا لافتًا بنسبة 52%، مدفوعًا بزيادة الطلب على نقل البضائع وخدمات الشحن، مما يعكس الجهود المبذولة لتطوير شبكة الشحن الجوي في المملكة.

وتعد هذه النسبة مؤشراً على التوسع المستمر في بنية الشحن اللوجستية وقدرات النقل الجوي، الذي أصبح قطاعًا حيويًا يسهم بشكل مباشر في تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم سلسلة التوريد التجارية.

نمو متسارع يواكب أهداف رؤية السعودية 2030

وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن هذه النتائج الإيجابية تأتي نتيجة لجهود مستمرة تهدف إلى رفع كفاءة المطارات وتطوير البنية التحتية الجوية، لتقديم تجربة سفر أكثر تميزًا. كما تعكس هذه الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين والشحن الجوي النجاح الذي تحققه المملكة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للنقل الجوي، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتحسين البنية التحتية وتوسيع قدرات النقل الجوي.

وفي هذا السياق، تعمل الهيئة بشكل مكثف على تنفيذ مجموعة من المشاريع التطويرية التي تشمل توسيع المطارات، وزيادة عدد الرحلات الدولية والمحلية، ورفع كفاءة خدمات الشحن والبضائع، لضمان تلبية الطلب المتزايد وتقديم خدمات ذات جودة عالية تلبي تطلعات المسافرين من وإلى المملكة.

مطارات المملكة.. خطوات نوعية نحو تطوير الخدمات

بجانب النمو الكبير في أعداد المسافرين، تسعى المملكة لتحسين مستوى الخدمات في مطاراتها الرئيسية. وفي هذا الإطار، يأتي مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الملك خالد الدولي في الرياض كمراكز رئيسية تسهم في تعزيز مكانة السعودية الإقليمية والعالمية في قطاع الطيران.
كما تستمر الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة في تنفيذ برامج لتحسين جودة الخدمات، من خلال التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع إجراءات السفر وتحسين تجربة المسافر في كافة مراحل الرحلة.

توقعات إيجابية لمستقبل قطاع الطيران السعودي

تتوقع هيئة الطيران المدني أن يستمر هذا النمو في حركة المسافرين والشحن خلال السنوات القادمة، حيث تخطط المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة محورية للنقل الجوي تربط بين القارات. ومن المتوقع أن تساهم المشاريع الطموحة الجديدة، التي تشمل تطوير مطارات جديدة وتحسين البنية التحتية القائمة، في تحقيق مزيد من النمو في أعداد المسافرين وحجم الشحن الجوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى