وفاة “كاسيوس” أكبر تمساح أسير بالعالم عن عمر يناهز 110 أعوام في أستراليا
أعلنت محمية مارينلاند ميلانيزيا كروكودايل هابيتات، اليوم السبت، عن وفاة “كاسيوس”، أكبر تمساح أسير في العالم، والذي تجاوز عمره 110 أعوام.
كان كاسيوس، الذي يعيش في المحمية الواقعة على جرين أيلاند قرب مدينة كيرنز السياحية في كوينزلاند، يمتد طوله إلى 5.48 متر ووزنه يزيد عن طن، مما جعله رمزًا فريدًا للحياة البرية.
ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، تدهورت صحة كاسيوس بشكل ملحوظ، مما أثار قلق القائمين على المحمية. وكما ذكرت المؤسسة، فإن كاسيوس كان في مرحلة متقدمة من العمر، حيث يُعتقد أنه عاش لفترة أطول من متوسط عمر التماسيح في الحياة البرية. هذا الوجود الاستثنائي يُبرز أهمية العناية والرعاية المخصصة للحيوانات في الأسر.
وقد انتقل كاسيوس إلى هذه المحمية عام 1987 بعد أن تم نقله من الإقليم الشمالي، حيث تعتبر التماسيح أحد العناصر الجاذبة للسياح في تلك المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح كاسيوس محط أنظار الزوار وعشاق الحياة البرية، حيث نال شهرة واسعة كأكبر تمساح في الأسر، وذلك بعد أن حصل على لقب موسوعة جينيس للأرقام القياسية في هذا السياق.
وبحسب موسوعة جينيس، حصل كاسيوس على هذا اللقب بعد وفاة التمساح الفلبيني “لولونج” في عام 2013، الذي بلغ طوله 6.17 متر، مما يبرز مدى فريدة كاسيوس وأهميته كرمز في مجال الحفاظ على الحياة البرية.
تُعتبر وفاة كاسيوس خسارة كبيرة لعالم التماسيح، حيث يعكس عمره الطويل وتجربته الغنية في الأسر قدرًا كبيرًا من المعرفة حول كيفية التعامل مع هذه الأنواع الكبيرة. يعكس هذا الحدث أيضًا أهمية حماية البيئة والحياة البرية لضمان بقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
وفي الوقت الذي تعبر فيه المؤسسة عن حزنها لفقدان كاسيوس، يُشدد على أهمية الاستمرار في الجهود الرامية إلى الحفاظ على هذه الأنواع، وتعزيز الوعي بأهمية البيئات الطبيعية التي تعيش فيها. إن رحيل كاسيوس لا يمثل فقط فقدان كائن حي، بل هو أيضًا دعوة للتفكير في كيفية حماية التراث البيئي والحيواني للأجيال القادمة.