-- سلايدر --الأخبار

“طيران الجزيرة” تعزز استثماراتها في الكويت وتخطط للتوسع إلى آفاق جديدة

أعلن رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي، عن خطط استثمارية طموحة للشركة داخل الكويت تصل إلى 27 مليون دينار كويتي خلال العامين المقبلين.

وتتضمن هذه الاستثمارات توسعة مبنى الركاب “T5” بتكلفة 11 مليون دينار، إلى جانب إنشاء مبنى تدريب لأطقم الطيران مزود بجهاز محاكاة تدريبي “سيميليتور” بقيمة 8 ملايين دينار، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالصيانة والتطوير.

مشروع مطار جديد لتعزيز البنية التحتية

أوضح بودي في تصريحات لقناتي “العربية Business” و”سي إن بي سي”، أنه في حال الموافقة على مشروع بناء مبنى الركاب “T6” أو إنشاء مطار جديد متكامل، والذي لا يزال قيد البحث مع الجهات المختصة، فسيكون لهذا المشروع أثر كبير، بتكلفة تبلغ 140 مليون دينار.

ويعكس هذا الاستثمار ثقة طيران الجزيرة في الاقتصاد الكويتي الذي من المتوقع أن يشهد توسعًا كبيرًا خلال الفترة من 2030 إلى 2035.

قفزة كبيرة في الأرباح وزيادة الطلب على السفر

شهدت “طيران الجزيرة” نمواً ملحوظاً في صافي أرباحها خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث ارتفعت بنسبة 66.1 في المئة لتصل إلى 11.6 مليون دينار، مقارنة بـ 7 ملايين دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعزا بودي هذا النمو إلى الانتعاش القوي في سوق السفر الكويتي، مشيراً إلى الطلب الكبير والمتزايد من المستهلكين داخل الكويت للسفر إلى وجهات جديدة وبعيدة.

وأضاف بودي أن الشركة حققت نسبة إشغال مرتفعة تجاوزت 82 في المئة، ومن المتوقع أن تصل نسبة الإشغال خلال العام المقبل إلى حوالي 80 في المئة، مدفوعة بتوسع الشركة في فتح محطات جديدة ليصل عددها إلى 64 محطة حول العالم، وبيّن أن حملات الشركة الترويجية ساهمت بشكل كبير في تعزيز حركة السفر خلال الربع الثالث من العام الحالي.

توسيع الأسطول ومواجهة التحديات الجيوسياسية

من جهة أخرى، صرح بودي بأن طيران الجزيرة تستعد لتسلم 26 طائرة جديدة خلال السنوات المقبلة، ما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على السفر، ليصل أسطولها إلى 50 طائرة بعد إضافة الطائرات الجديدة إلى الـ 24 طائرة الحالية.

وأشار بودي إلى أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة أدت إلى تغييرات في مسارات الطيران وارتفاع تكاليف التأمين، مما اضطر الشركة إلى تحويل بعض المسارات وزيادة زمن الرحلات.

وأكد بودي أن سلامة الركاب والأطقم تأتي على رأس أولويات الشركة، حيث تم إيقاف الرحلات فوق سوريا وتجميد الرحلات إلى لبنان منذ بداية الأزمات الأمنية الأخيرة.

تنويع الوجهات وزيادة الطلب على مصر

أما فيما يخص شبكة الوجهات، أوضح بودي أن الشركة تعمل على ضبط الوجهات لتلائم الطلب الموسمي، حيث يتم تشغيل الوجهات الصيفية التي قد لا تتناسب مع موسم الشتاء، مثل التيبت ومونتينيغرو وموسكو، مع الإبقاء على بعض الوجهات طوال العام، وفقاً لاحتياجات السوق.

ولفت بودي إلى أن الطلب على تركيا قد انخفض بنسبة 36 في المئة، في حين شهدت مصر ارتفاعاً كبيراً في الطلب، مما جعل طيران الجزيرة أكبر ناقل للمسافرين إلى مصر بعد الشركات الوطنية المصرية.

وأشاد بودي بالتعاون بين سلطات الطيران المدني في مصر والكويت لتسهيل حركة السفر بين البلدين، خاصة مع زيادة حركة الإقامات والفيز، مما ساهم في تنشيط عدد من المحطات داخل مصر.

تواجد قوي في مطار سفنكس وتوقعات مستقبلية

أضاف بودي أن “طيران الجزيرة” كانت من أوائل الشركات التي بدأت العمل في مطار سفنكس الجديد بالقاهرة، وهي حالياً من أكبر المشغلين في هذا المطار.

وأعرب عن توقعاته بأن يشهد مطار سفنكس نموًا متزايدًا ليصبح من أبرز المراكز الجوية في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع تواجدها في الوجهات ذات الطلب المرتفع، وتعزيز التعاون مع أسواق جديدة.

بهذا، تمضي طيران الجزيرة قدماً نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية في تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران بالكويت، وفتح آفاق جديدة للمسافرين، معززة بذلك من مكانتها كمحرك أساسي في صناعة الطيران في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى