وزير السياحة والآثار يشارك في قمة بورصة لندن الدولية للسياحة 2024
في إطار فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة 2024، والتي تعقد في العاصمة البريطانية لندن، شارك السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي في القمة الوزارية التي تناولت “دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة”.
وتعد هذه الفعالية جزءًا من المعرض السياحي الدولي الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC).
وقد أكد الوزير فتحي، في كلمته، على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل أداة قوية لتحسين تجربة السياحة وتطوير صناعة السفر بشكل عام.
وأضاف أنه من الضروري استغلال هذه التقنيات لتعزيز تجارب السياح عبر تصميم برامج سياحية مبتكرة تتماشى مع احتياجات الأفراد وتحقيق كفاءة في استدامة السياحة البيئية.
خلال الجلسة الوزارية، تم استعراض إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين مختلف جوانب صناعة السياحة، بدءًا من تحسين طرق الترويج السياحي وصولاً إلى استخدامه في إجراءات الأمن والسلامة.
كما تم التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم البرامج السياحية التي تلبي تفضيلات الزوار، وتسهيل وصولهم إلى المعلومات بسرعة ودقة.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أهمية التعامل مع القضايا الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على ضرورة ضمان وصول هذه التقنيات بشكل عادل للجميع.
كما شدد على أهمية صياغة إطار قانوني ديناميكي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الامتثال للقوانين المحلية والدولية.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أوضح السيد شريف فتحي أن هناك حاجة ملحة لوضع إطار قانوني ديناميكي يتماشى مع تطور هذه التقنيات.
وأضاف أن الآلات التي تتعلم وتتطور باستمرار تحتاج إلى رقابة فنية دورية لضمان عدم تجاوز هذه الأنظمة للقوانين أو اللوائح المقررة.
وأشار الوزير إلى ضرورة وجود آلية لمراقبة تطور الذكاء الاصطناعي بحيث تكون هناك قدرة على التحكم في عملية التعلم الآلي وضمان عدم تأثير ذلك على تجربة السياح أو الإضرار بالخصوصية وحماية البيانات الشخصية.
ختامًا، أكد شريف فتحي على أهمية تعزيز التعاون بين الدول للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحقيق مستقبل مشرق للسياحة.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة قد أثبتت فعاليتها في الحملات الترويجية السياحية التي تم تنفيذها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يدل على قدرة هذه التقنيات على تحقيق نتائج رائعة في قطاع السياحة.
وقد شارك في الجلسة الوزارية ممثلون من مختلف وزارات السياحة حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 50 من قادة وصناع القرار في صناعة السياحة، مما يعكس الاهتمام المتزايد في دمج التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع الحيوي.