اتجاهات جديدة في السفر لدى السعوديين: تزايد الإقبال على وجهات ترفيهية فريدة للراحة والاستجمام
يظهر المسافرون السعوديون تحولًا في توجهاتهم السياحية لعام 2025، حيث يسعون لاستكشاف أماكن جديدة حول العالم، بعيدًا عن الوجهات التقليدية، بحثًا عن تجارب تجمع بين الراحة والاستجمام وتجديد النشاط.
هذا التوجه، الذي أبرزه تقرير حديث من مجموعة “هيلتون” حول اتجاهات السفر، يعكس رغبة متزايدة في الابتعاد عن روتين الحياة اليومية وتجربة أجواء مختلفة تقدم بيئة مريحة وتعزز الرفاهية الجسدية والنفسية.
السياحة بغرض الاسترخاء وتجديد الطاقة
كشف التقرير أن نحو 50% من السعوديين يخططون للقيام برحلات سياحية بهدف الاستجمام خلال العام المقبل، ويأتي ذلك مدفوعًا برغبة قوية في استعادة النشاط والحيوية، حيث أشار 42% من المسافرين إلى أن الهدف الأول من السفر هو الاسترخاء وتجديد النشاط، ما يدل على ازدياد الوعي بأهمية الصحة النفسية والبدنية وأثرها الإيجابي في حياة الأفراد.
راحة ونوم هانئ من أولويات المسافرين السعوديين
ليس مجرد الاسترخاء هو ما يبحث عنه المسافرون السعوديون، بل يولون أهمية كبيرة لعوامل الراحة الشاملة، بما في ذلك النوم الجيد والخدمات المميزة التي تضمن لهم تجربة سفر مريحة.
وقد أبدى 84% من المشاركين رغبتهم في الحصول على خدمات متميزة ورعاية فائقة خلال رحلاتهم، مما يشير إلى تفضيلهم للإقامة في أماكن توفر لهم بيئة هادئة وداعمة للاسترخاء التام.
الشواطئ والمنتجعات وجهات مفضلة للاستجمام
أفاد التقرير بأن الشواطئ والمنتجعات التي توفر تجارب استرخاء قرب المسابح هي من الوجهات الأكثر جذبًا للمسافرين السعوديين، حيث أكد 72% منهم اهتمامهم بقضاء جزء من عطلاتهم في مثل هذه الأماكن التي تتيح لهم الاستمتاع بجوٍ هادئ بعيدًا عن الضوضاء.
ويمثل قضاء الوقت على الشاطئ أو بجانب المسبح جزءًا من تجربة الاستجمام الشاملة التي يتطلع إليها السعوديون، والذين يرون فيها فرصة للاسترخاء وتجديد النشاط في بيئة طبيعية هادئة.
مزيج من الراحة والأنشطة الترفيهية
تجذب الوجهات التي تجمع بين الراحة والأنشطة البحرية والرياضية اهتمامًا متزايدًا بين المسافرين السعوديين، حيث يحرصون على الاستمتاع بفعاليات مثل السباحة والرياضات المائية كجزء من خططهم السياحية.
ويعد هذا التوجه مؤشرًا على رغبة السعوديين في الحصول على تجارب سفر تجمع بين الترفيه والاسترخاء، ما يجعل الوجهات التي تقدم هذا المزيج محط اهتمام كبير لديهم.
الابتعاد عن الوجهات التقليدية واستكشاف الثقافات الجديدة
على الرغم من الشعبية التي تحظى بها الوجهات السياحية التقليدية، فإن المسافرين السعوديين يظهرون ميلًا لاستكشاف أماكن جديدة وغير تقليدية توفر لهم تجارب ثقافية فريدة، فبجانب التركيز على الراحة، يرغب السعوديون في الانخراط بالثقافة المحلية للمناطق التي يزورونها، مما يعكس تطلعهم إلى فهم عادات وتقاليد الشعوب الأخرى ضمن تجارب استرخائية تجمع بين التعلم والاستجمام.
دور المملكة في تلبية تطلعات المسافرين
في ظل هذا التوجه المتزايد نحو السياحة الترفيهية الهادفة، من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية مزيدًا من التطور والنمو، خاصة مع تزايد الطلب على الوجهات التي تلبي احتياجات الراحة والاسترخاء وتوفر تجارب سياحية جديدة وغير تقليدية.
ومع ارتفاع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة، يمكن أن تصبح الوجهات السعودية، وخاصة مشاريع السياحة المستدامة، جزءًا أساسيًا من خطط السعوديين للسفر.
يُبرز تقرير “هيلتون” لعام 2025 أن المسافرين السعوديين يواصلون البحث عن تجارب سفر تجمع بين الراحة، الاستجمام، وتجديد النشاط، مما يجعل الاسترخاء والنوم الجيد عوامل مهمة عند اختيار وجهاتهم.
ومع استمرار هذا التوجه نحو الوجهات السياحية التي توفر بيئة مريحة ومستدامة، فإن المملكة العربية السعودية أمام فرصة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للمسافرين الباحثين عن تجارب هادئة وترفيهية.