إصدار أول ترخيص لمراسي بحرية سياحية في ينبع والليث
في خطوة هامة لتعزيز مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية، أعلنت الهيئة السعودية للبحر الأحمر عن إصدار أول ترخيص لمشغلي المراسي البحرية السياحية في مدينتي ينبع والليث.
يأتي هذا الترخيص في إطار الجهود المستمرة لتطوير القطاع السياحي الساحلي، وتهيئة البيئة المناسبة للسياح والمستثمرين في البحر الأحمر، بهدف خلق تجربة سياحية مميزة ومتنوعة.
دعم النمو السياحي وتعزيز التنافسية
ترتكز هذه الخطوة على تعزيز مكانة البحر الأحمر باعتباره أحد أبرز الوجهات السياحية التي تتمتع بمقومات طبيعية واستثمارية استثنائية.
من خلال الترخيص للمراسي البحرية السياحية في ينبع والليث، تسعى الهيئة السعودية للبحر الأحمر إلى توفير بيئة جاذبة لممارسي الأنشطة السياحية الساحلية، سواء كانوا سياحًا محليين أو دوليين، فضلاً عن جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
ويُعد هذا الترخيص إضافة نوعية للبنية التحتية السياحية في البحر الأحمر، حيث سيسهم في توفير أماكن آمنة ومريحة لرسو القوارب واليخوت، مع ضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والراحة للمستفيدين.
ويسهم ذلك في تحفيز الأنشطة السياحية البحرية، التي تشمل الرياضات المائية والغوص وركوب القوارب، إضافة إلى السياحة الترفيهية التي يعتمد عليها عدد من المشاريع السياحية الكبرى في المنطقة.
تسهيل الخدمات السياحية وتطوير التجربة البحرية
يهدف الترخيص الجديد إلى تسهيل خدمات الضيافة والأنشطة البحرية، مما يعزز من جاذبية البحر الأحمر كوجهة سياحية فريدة. وتعمل الهيئة السعودية للبحر الأحمر على ضمان تنسيق العمليات المختلفة للمراسي البحرية، مثل توفير مساحات لرسو اليخوت، وتقديم خدمات صيانة القوارب، وتنظيم الأنشطة المختلفة على الشواطئ، كل ذلك ضمن إطار يلتزم بالحفاظ على البيئة البحرية ويُسهم في استدامة الموارد الطبيعية.
ومن خلال التركيز على تطوير المراسي البحرية، تأمل الهيئة أن يتم جذب المزيد من المستثمرين في مجال السياحة البحرية، وبالتالي تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم المشاريع السياحية الساحلية في المنطقة.
البحر الأحمر: وجهة سياحية رائدة
تعتبر المراسي البحرية جزءًا من رؤية المملكة 2030 لتحويل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية رائدة. وقد تضافرت الجهود لتحقيق ذلك من خلال تطوير المرافق السياحية على السواحل السعودية، وإنشاء مناطق جذب سياحي مميزة.
في هذا السياق، تأتي مدينة ينبع والليث ضمن المشاريع الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق هذا الهدف، كونها تتمتع بموقع جغرافي مميز وشواطئ ساحرة.
ويضاف الترخيص الجديد إلى قائمة مشغلي المراسي البحرية السياحية في البحر الأحمر، والتي تشمل مرسى البحر الأحمر بمدينة جدة، ومرسى الأحلام السياحي في مدينتي جدة وجازان. وتساهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة البحرية والفاخرة.
النظرة المستقبلية
مع استمرار الجهود الحكومية لتطوير قطاع السياحة البحرية في البحر الأحمر، يعد إصدار الترخيص الأول في ينبع والليث خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في جعل البحر الأحمر واحدًا من أبرز الوجهات السياحية العالمية.
ومن المتوقع أن تشهد المنطقة في السنوات القادمة مزيدًا من التطوير والاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، ما يعزز من مكانة المملكة كمركز سياحي رائد على مستوى المنطقة والعالم.