القطاع السياحي في البحر الأحمر يشهد نقلة نوعية.. 15 فندقًا ومنتجعًا جديدًا مع بداية 2025
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية، أعلن إيهاب شكري، عضو مجلس إدارة جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر، عن افتتاح 15 فندقًا ومنتجعًا سياحيًا جديدًا في المحافظة مع بداية عام 2025.
هذه المشاريع تأتي في إطار خطة طموحة لتعزيز البنية التحتية السياحية، والتي تهدف إلى إضافة 17 ألف غرفة سياحية جديدة في المنطقة، مما يعكس النمو المستمر الذي يشهده القطاع السياحي في مصر رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
أكد شكري أن محافظة البحر الأحمر تمتاز بشهرة عالمية جعلتها واحدة من أبرز المقاصد السياحية على مستوى العالم، هذا الموقع الاستراتيجي، إلى جانب الشواطئ الساحرة والمعالم السياحية الفريدة، جعلها محط أنظار السياح من مختلف دول العالم.
وأضاف أن القطاع السياحي في المحافظة شهد خلال السنوات العشر الأخيرة نموًا ملحوظًا، حيث تم بناء العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية الجديدة، مما أسهم في تعزيز القدرة الاستيعابية للمنطقة في مواجهة الزيادة المتنامية في أعداد الزوار.
إضافة أكثر من 50 فندقًا ومنتجعًا خلال العقد الماضي
في تصريحات له، أشار شكري إلى أن قطاع السياحة في البحر الأحمر شهد إضافة حوالي 50 فندقًا ومنتجعًا جديدًا خلال العقد الماضي. ليرتفع عدد المنشآت السياحية في المنطقة إلى 281 فندقًا تضم نحو 86 ألف غرفة سياحية.
وقد أسهمت هذه الإضافات في توفير أكثر من 20 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى العديد من الوظائف غير المباشرة في الأنشطة المكملة مثل الخدمات اللوجستية والموردين، مما دعم الاقتصاد المحلي وساهم في تحسين مستويات المعيشة في المنطقة.
وأضاف شكري أن المستثمرين في البحر الأحمر ينتظرون تفعيل مبادرة وزارة السياحة الخاصة بالقروض ذات الفائدة المخفضة، والتي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء مؤخرًا. هذه القروض، التي تصل فائدةُ بعضها إلى 12%، من المتوقع أن تساعد في إعادة بناء القطاع السياحي بعد الأزمات التي مر بها منذ أحداث 2011 وحتى أزمة كورونا.
وشدد على أن هذه المبادرة تعكس الدعم الكبير الذي يقدمه القطاع الحكومي للتنمية السياحية في مصر، حيث يعد القطاع السياحي أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
كما تحدث شكري عن التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع السياحي في البحر الأحمر، لا سيما في مجال الاستدامة البيئية.
أشار إلى أن العديد من الفنادق والمنتجعات الجديدة التي يتم بناؤها تعتمد على التقنيات الحديثة مثل الطاقة الشمسية ومعالجة المياه، بما يعزز من قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات المناخية ويشجع السياح على زيارة مناطق صديقة للبيئة.
وأضاف أن مثل هذه المشاريع تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمنح البحر الأحمر ميزات تنافسية في سوق السياحة العالمية.
الهدف الطموح: 30 مليون سائح سنويًا
وتابع شكري بالحديث عن رؤية الدولة الطموحة لقطاع السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030.
وأكد أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل في سبيل تحقيق هذا الهدف، من خلال تنمية البنية التحتية للسياحة وتوسيع العروض السياحية في مختلف القطاعات.
كما أشار إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون من أبرز الفعاليات التي ستساهم في جذب الزوار، معتبراً إياه بمثابة دعاية قوية لمصر على مستوى العالم.
كما أشار إلى أن حضور المستثمرين المصريين في البورصات السياحية الدولية مثل برلين ولندن ومدريد يعد من الخطوات المهمة لجذب مزيد من الأفواج السياحية إلى مصر.
هذه الفعاليات تعتبر منصة رئيسية للترويج السياحي والتعاقد مع شركات الطيران الدولية، فضلاً عن تعزيز العلاقات مع شركات السياحة الكبرى.
في الختام، أكد شكري أن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة كان له دور كبير في تعافي قطاع السياحة، حيث إن الاستقرار يعزز من ثقة السياح في وجهاتهم السياحية.
وأشار إلى أن الاستقرار الإقليمي يعكس استقرارًا في حركة السياحة، مما يساهم في زيادة الإقبال على المقاصد السياحية المصرية، بما في ذلك البحر الأحمر.
من خلال هذه التطورات والمبادرات، يتطلع القطاع السياحي في البحر الأحمر إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار، تساهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، وتحقق أهداف رؤية مصر 2030 في قطاع السياحة.