تراجع الإنفاق عبر نقاط البيع في المملكة.. حجوزات الفنادق تسجل 305 ملايين ريال خلال أسبوع
كشف تقرير صادر عن البنك المركزي السعودي “ساما” عن أداء عمليات الإنفاق عبر نقاط البيع في المملكة خلال الأسبوع الماضي (17-23 نوفمبر الجاري)، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 13% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وبلغ إجمالي الإنفاق نحو 11.5 مليار ريال من خلال تنفيذ 193.5 مليون عملية، مقارنة بـ13.2 مليار ريال في الأسبوع الذي سبقه.
قطاع الفنادق يسجل 305 ملايين ريال مع تراجع الإنفاق
على الرغم من تسجيل حجوزات الفنادق قيمة إجمالية بلغت 305.6 ملايين ريال، إلا أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 23.5% مقارنة بالأسبوع السابق، ويعكس هذا التراجع التحولات الموسمية في معدلات الإشغال وتغير أولويات الإنفاق بين المواطنين والمقيمين.
على صعيد القطاعات الأخرى، شهد قطاع التعليم أكبر نسبة نمو في الإنفاق، حيث ارتفع بنسبة 178.6% ليبلغ إجمالي الإنفاق 249.5 مليون ريال.
في المقابل، سجل قطاع الملابس والأحذية أكبر انخفاض من حيث القيمة بنسبة 25%، ليصل الإنفاق فيه إلى 694 مليون ريال.
تراجعت مستويات الإنفاق على المطاعم والمقاهي بنسبة 19.6%، ليبلغ إجمالي الإنفاق نحو 1.6 مليار ريال، كما انخفضت النفقات في مواد البناء إلى 340.5 مليون ريال والأجهزة الإلكترونية والكهربائية إلى 179.6 مليون ريال.
من بين القطاعات الأخرى:
- محطات الوقود سجلت إنفاقًا بقيمة 825.3 مليون ريال.
- الصحة بلغ الإنفاق فيها 710 ملايين ريال.
- الأثاث شهد إنفاقًا بقيمة 271.2 مليون ريال.
- المجوهرات سجلت مبيعات بقيمة 277.4 مليون ريال.
- الأطعمة والمشروبات حققت إجمالي إنفاق بلغ 1.7 مليار ريال.
- الترفيه والثقافة بلغ الإنفاق فيها 265.5 مليون ريال.
على مستوى المدن، سجلت المدينة المنورة أكبر انخفاض في مستوى الإنفاق بنسبة 20.4%، حيث بلغ إجمالي الإنفاق 451.1 مليون ريال.
- حائل: انخفاض بنسبة 20% إلى 177.4 مليون ريال.
- مكة المكرمة: تراجع بنسبة 17.3% بإجمالي 455.3 مليون ريال.
- الرياض: سجلت أعلى إنفاق بين المدن بقيمة 4.1 مليار ريال، لكنها شهدت انخفاضًا نسبيًا.
- جدة: إجمالي الإنفاق بلغ 1.5 مليار ريال.
- مدن أخرى، مثل بريدة والدمام وتبوك، سجلت انخفاضات متفاوتة في إجمالي الإنفاق.
بخلاف القطاعات الرئيسية، تم تسجيل 1.8 مليار ريال في فئات إنفاق متنوعة، مما يبرز تنوع الأنماط الاستهلاكية في المملكة.
التراجع العام في الإنفاق يعكس تحولات في أولويات المستهلكين وربما تأثيرات موسمية أو اقتصادية على قرارات الشراء، ومع ذلك، فإن القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة، لا تزال تشهد معدلات إنفاق إيجابية، مما يعكس توجهات الاستثمار في الخدمات الأساسية.
تظل هذه البيانات مؤشرًا هامًا لصناع القرار والشركات العاملة في قطاع التجزئة والخدمات لتكييف استراتيجياتها وفقًا لتحولات السوق.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع السياحة والفنادق انتعاشًا مع اقتراب موسم العطلات والمناسبات الوطنية، مما قد يعزز إجمالي الإنفاق في الأسابيع المقبلة.