صندوق الاستثمارات السعودي يواصل توسعاته العالمية بالاستحواذ على 15% من مطار هيثرو
أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن استحواذه على حصة تقدر بنحو 15% في شركة “إف جي بي توبكو”، الشركة القابضة لمطار هيثرو في المملكة المتحدة.
جاء هذا الاستحواذ من شركة فيروفيال الإسبانية ومن مساهمين آخرين في توبكو، في إطار عملية استثمارية كبيرة تتماشى مع رؤية الصندوق لتمكين القطاعين العام والخاص وتعزيز النمو المستدام.
واكتملت الصفقة بالتوازي مع استثمار شركة أرديان الاستثمارية الخاصة، التي استحوذت على ما يقارب 22.6% من “إف جي بي توبكو” من نفس المساهمين، في عملية استثمارية منفصلة.
ويُعد هذا التحرك من قبل صندوق الاستثمارات العامة خطوة مهمة في تعزيز حضوره في سوق البنية التحتية العالمية، حيث يواصل الصندوق سعيه نحو الاستثمارات التي تدعم التوسع الدولي وتحقيق الأهداف الاقتصادية الكبرى للمملكة.
وفي تعليق له على هذه الصفقة، قال تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة: “يسعدنا الاستثمار في مطار هيثرو، الذي يُعتبر أحد الأصول البارزة على مستوى العالم والمكان المفضل للمسافرين الدوليين. إننا نؤمن بأهمية قطاع البنية التحتية في تعزيز التنمية المستدامة، ونحن متفائلون بالدور الذي سيؤديه هذا الاستثمار في دعم نمو المطار المستدام والمحافظة على مكانته كأحد أهم مراكز النقل الجوي الدولية”.
ويُعد مطار هيثرو من بين أبرز المطارات في العالم، حيث يعد نقطة وصل حيوية بين مختلف القارات، واستمرارًا لنهج صندوق الاستثمارات العامة في الاستثمار في مشاريع ذات تأثير طويل الأمد، يهدف هذا الاستحواذ إلى دعم إدارة المطار في تعزيز قدراته وتحقيق أهدافه المستقبلية المتعلقة بالاستدامة، بما في ذلك التحول نحو الحياد الصفري في انبعاثات الكربون.
يُذكر أن هذا الاستثمار يعكس رؤية المملكة في تعزيز الاستثمارات الدولية وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام في مختلف القطاعات.
ويعد هذا الاستثمار الجديد جزءًا من استراتيجيته الأوسع التي يواصل من خلالها الصندوق استهداف الشركات والمشروعات الكبرى في مختلف أنحاء العالم.
ويأتي هذا التحرك بعد أن تم الإعلان عن مجموعة من الاستثمارات البارزة في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا والعقارات، وهي تجسد التوجه الاستثماري للمملكة في تطوير وتحقيق أهدافها الاقتصادية وفق رؤية 2030.
ويُعتبر صندوق الاستثمارات العامة واحدًا من الأذرع الأساسية لتنفيذ رؤية المملكة 2030، حيث يساهم في زيادة التنوع الاقتصادي وتقوية محفظة المملكة من الاستثمارات العالمية.
ومن خلال هذا الاستثمار في مطار هيثرو، يعزز الصندوق موقعه كمستثمر رئيسي في قطاع البنية التحتية، حيث يواصل سعيه لتطوير العلاقات الاقتصادية والمالية مع شركاء دوليين بارزين.
هذا ويُتوقع أن يكون لهذا الاستحواذ أثر إيجابي على العلاقة بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث يمثل هذا التعاون تجسيدًا للتعاون المشترك في قطاع البنية التحتية، ويُعد خطوة هامة في مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد السعودي في الساحة الدولية.