“نور الرياض” يُضيء العاصمة بمشاركة عالمية واسعة
شهدت العاصمة الرياض النسخة الرابعة من احتفال “نور الرياض”، أحد برامج مشروع “الرياض آرت”، تحت شعار “بين الثرى والثريّا”، الاحتفال الذي استمر لأسابيع استقطب أكثر من ثلاثة ملايين زائر، مكرسًا مكانة المدينة كوجهة ثقافية وفنية بارزة.
أعمال فنية من 18 دولة
تضمّن الاحتفال أكثر من 60 عملًا فنيًا معاصرًا أبدعها فنانون من 18 دولة، منهم 18 فنانًا سعوديًا و43 فنانًا دوليًا، قُدّمت هذه الأعمال في ثلاثة مواقع رئيسية هي: مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وادي حنيفة، وحي جاكس، بالإضافة إلى تركيب ضوئي مذهل على قمة برج الفيصلية.
من أبرز هذه الأعمال كان “القوة العليا” للفنان كريس ليفين، الذي أضاء سماء الرياض بشعاع ليزر من برج الفيصلية، كما لفت عمل “تغيير المنظور” للفنانة السعودية مريم طارق الأنظار بقدرته على إعادة تشكيل الفضاء البصري للزوار.
إضافة إلى ذلك، قدمت مجموعة يونايتد فيجوال أرتيستس عرض “أثير”، الذي استخدم الطائرات بدون طيار في مشهد بصري لافت بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
حوار بين الإنسان والنجوم
أكد المدير التنفيذي لبرنامج الرياض آرت، المهندس خالد الهزاني، أن الاحتفال يُبرز العلاقة بين الإنسان والنجوم من خلال الفن، مشيرًا إلى أن الفعالية عززت الحوار الثقافي بين مختلف الأطياف، وأضاف أن هذا النجاح يعكس رؤية الرياض في تقديم تجربة ثقافية مميزة للمجتمع.
من جهتها، عبّرت نوف المنيف، مديرة احتفال نور الرياض، عن فخرها بالمشاركة الواسعة لنخبة من الفنانين الدوليين والمحليين، ووصفت الحدث بأنه تجربة فنية عالمية تمثل امتدادًا لطموح المدينة في الابتكار الفني.
أنشطة متنوعة للجمهور
احتفال نور الرياض لم يقتصر على العروض الفنية فقط، فقد ضم برنامجًا مجتمعيًا متكاملًا شارك فيه أكثر من 52 ألف زائر، من خلال ورش عمل، وجلسات حوارية، وأنشطة عائلية متنوعة، وجولات إرشادية لتوضيح الخلفيات الفنية للأعمال المعروضة.
الفعالية نجحت في استقطاب جمهور متنوع، ما يعكس تطلع الرياض لتعزيز التفاعل الثقافي والفني مع المجتمع المحلي والدولي.
احتفال “نور الرياض” بنسخته الرابعة وضع معايير جديدة للفعاليات الثقافية في المنطقة. مع هذا النجاح، يتطلع القائمون على الحدث إلى مواصلة تقديم برامج نوعية تعزز من مكانة الرياض كمدينة للإبداع والابتكار.