-- سلايدر --وجهات سياحية

“الصقيع” يكسو رفحاء بحُلة شتوية باردة

في صباح شتوي قارس، استقبلت محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية فصل الشتاء بتغطية بيضاء ناعمة، حيث تحول كل شيء إلى لوحة بديعة رسمتها الطبيعة بحرفية نادرة، تراكمت بلورات الصقيع على النباتات وأوراق الأشجار، مما أضفى جمالًا مدهشًا على الحدائق العامة والمزارع.

الصقيع، الذي يمثل إحدى الظواهر الجوية النادرة، ارتبط بانخفاض درجات الحرارة لما دون الصفر المئوي، وهو تحول الماء إلى بلورات ثلجية نتيجة لتدني درجات الحرارة بشكل حاد، هذه الظاهرة لم تكن مجرد حالة جوية عابرة، بل كانت صورة حية للطبيعة التي تعكس شدة برودة الأجواء في تلك المنطقة في هذا الوقت من العام.

الصقيع

يحدث الصقيع عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، ما يؤدي إلى تجمد الماء وتحوله إلى بلورات ثلجية على سطح الأرض والنباتات.

وتشكل هذه الظاهرة جزءًا من سلسلة التغيرات الجوية التي تؤثر على المناطق الباردة في فصل الشتاء، وهي تعد مؤشرًا على أن المنطقة تتعرض لكتلة هوائية شديدة البرودة.

وأكد المتخصصون في الأرصاد الجوية أن تشكيل الصقيع يعتمد على عدة عوامل طبيعية، منها الطبوغرافية المحلية، ارتفاع المنطقة عن سطح البحر، خصائص التربة، وكذلك كثافة الغطاء النباتي. إضافة إلى ذلك، تلعب الكتل الهوائية الباردة القادمة من مناطق أخرى دورًا رئيسيًا في دفع درجات الحرارة إلى مستويات متدنية.

تأثير الكتل الهوائية الباردة على شمال المملكة

من جهة أخرى، حذر المركز الوطني للأرصاد من تأثير كتلة هوائية شديدة البرودة على منطقة الحدود الشمالية، هذه الكتلة، التي من المتوقع أن تصل في بداية الأسبوع، ستؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة الصغرى إلى ما بين صفر و4 درجات تحت الصفر.

وتستمر هذه الأجواء الباردة حتى يوم الثلاثاء المقبل، مما يستدعي من سكان المنطقة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الجوية القاسية.

تداعيات الصقيع على الحياة اليومية والزراعة

يمثل الصقيع تحديًا للعديد من الأنشطة اليومية، خاصة في مجال الزراعة، حيث يمكن أن يتسبب في تلف المحاصيل والنباتات التي تتأثر بالبرودة الشديدة.

وفي هذا السياق، ينصح الخبراء المزارعين والمواطنين في المناطق المتأثرة بالصقيع باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزروعات، مثل تغطية النباتات أو تأجيل بعض الأنشطة الزراعية لحين تحسن الأحوال الجوية.

رغم تأثيرات الصقيع القاسية، إلا أن هذا المشهد الشتوي يظل مصدرًا لجمال الطبيعة، اللوحة البيضاء التي تغطي الأرض والنباتات في رفحاء هي شهادة على قسوة الشتاء الذي يضفي جمالًا خاصًا على الأرجاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى