-- سلايدر --الأخبار

لوحات فنية تخطف الأنظار على صخور رواسي في المخواة

تجسيد للفن السعودي في الهواء الطلق

تحولت صخور رواسي في منطقة المخواة إلى معرض مفتوح للفن التشكيلي، حيث أضحت لوحات فنية تجسد الحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مما أضاف طابعًا ثقافيًا وجماليًا للموقع.

هذه اللوحات، التي أبدعها مجموعة من الفنانين باستخدام ألوان الأكريليك، تعكس الأحاسيس والمشاعر الوطنية وتجسد الانتماء في أعمال فنية تستحق التقدير.

ما يميز هذه اللوحات هو أنها لا تقتصر على الجمال البصري فحسب، بل تحمل أيضًا رسائل ثقافية وتعبر عن ارتباط الشعب السعودي بقيادته الرشيدة.

يعتبر الفن التشكيلي جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للمملكة، حيث يعبر الفنان من خلاله عن رؤيته وتوجهاته في أبعاد مختلفة.

ومع رؤية المملكة 2030، أصبحت الفنون، بما فيها الرسم على الصخور، عنصرًا رئيسيًا في استراتيجياتها الثقافية، إذ تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز مكانة المملكة كمركز فني عالمي.

في هذا السياق، تتناغم الأعمال الفنية في “متنزه رواسي تهامة” مع هذه الرؤية، بما يعكس إيمان الدولة بأهمية الثقافة والفنون في تنمية المجتمع.

تقع هذه اللوحات الفنية على صخور جبل شدا في “متنزه رواسي تهامة” جنوب المخواة، وهي تعد من أهم المعالم التي جذب إليها الزوار، سواء من داخل المنطقة أو من خارجها، فإلى جانب جمال الطبيعة، يتمتع المنتزه بطقس معتدل يجعل منه وجهة سياحية مميزة، خاصة في موسم شتاء الباحة، حيث يتوافد السياح لحضور فعاليات مهرجان شتاء الباحة السياحي والترفيهي، الذي يعد واحدًا من أبرز الأحداث السنوية في المنطقة.

وقد تم توظيف الإمكانات الطبيعية للموقع بشكل مبتكر، حيث بلغ ارتفاع الصخور بين 13 إلى 16 مترًا تقريبًا، بينما تتراوح مساحة الرسومات بين 7 أمتار طولًا و6 أمتار عرضًا، مما يتيح للزوار الاستمتاع بمشاهد ضخمة تبرز جمال اللوحات الفنية.

ويتميز هذا الموقع الفريد بتنوع الرسومات التي تزين الصخور، بما في ذلك الخطوط الحروفية الشعرية التي تم تنفيذها بحرفية، مما يعكس الإرث الثقافي والفني للمملكة.

ولم تقتصر الفائدة الجمالية للموقع على عشاق الفن التشكيلي فحسب، بل أصبحت مواقع الرسم على الصخور ساحة تصوير شهيرة، حيث حرص العديد من الزوار، سواء من العائلات أو الأصدقاء، على التقاط صور تذكارية مع هذه الأعمال الفنية، لتوثيق لحظات زيارتهم لهذا الموقع المميز.

وقد زادت هذه الصور من تفاعل الجمهور مع هذه التجربة الفنية، مما يعزز من أهمية الفنون العامة في جذب السياح والاهتمام الثقافي.

تشير هذه المبادرة الفنية إلى التطور المستمر في مجال الفنون في السعودية، والذي يتماشى مع أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى استثمار المواهب الشابة وتحفيزها لإحداث فرق في الحياة الثقافية للمملكة.

وبذلك، تصبح غابة “رواسي تهامة” نقطة التقاء بين الجمال الطبيعي والفن التشكيلي، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى