“رشتة” الجزائرية تتألق ضمن قائمة أفضل 100 طبق عالمي لعام 2025
في خطوة مميزة للطعام العربي، أعلن موقع “تست أتلاس” المتخصص في تقييم الأطعمة عالميًا عن قائمة أفضل 100 طبق لعام 2025، ليبرز طبق “رشتة” الجزائري كأحد الأطباق الرائدة على الساحة العالمية، هذا الطبق العربي التقليدي، الذي يعكس طابع الثقافة الجزائرية العريقة، احتل المرتبة الرابعة ضمن أفضل الأطباق حول العالم.
يُعد “تست أتلاس” مرجعًا عالميًا يعنى بتقديم المعلومات عن الأطعمة التقليدية من مختلف البلدان، ويشمل قاعدة بيانات ضخمة تضم مكونات وأطباقًا محلية من جميع أنحاء العالم.
كما يهدف الموقع إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز الزراعة المحلية وتقاليد الطعام الثقافية، مما يساهم في تسويق الأطعمة الأصيلة على نطاق واسع.
تضم قائمة أفضل 100 طبق لعام 2025 أطعمة تقليدية من 65 دولة، وجاءت الجزائر ممثلةً في الطبق العربي الوحيد الذي تمكن من التواجد في هذه القائمة العالمية.
“رشتة”، الذي حصل على تقييم 4.68 من أصل 5، أتى في المرتبة الرابعة عالميًا، ليكون بذلك الطبق الأول من بين أطباق العالم خارج قارة آسيا، وأيضًا الطبق الأول على المستوى العربي والمتوسطي والإفريقي.
تتميز “الرشتة” بطابعها الفريد، فهي تتكون من معجنات رقيقة وطويلة من الشعيريات، ويتم تقديمها عادةً مع مرق الدجاج، يُعتبر هذا الطبق أحد الأطباق الرئيسية التي تُعد في الجزائر خلال المناسبات الدينية والاجتماعية، مثل احتفالات أول محرم، والمولد النبوي الشريف، والأعراس، وغيرها من الفعاليات الاحتفالية.
وتتميز “الرشتة” بأنها طبق غني بالمعنى الثقافي والعاطفي في المجتمع الجزائري، مما يعكس تراثًا طويل الأمد في تقديم الأطعمة في المناسبات الخاصة.
أما على صعيد ترتيب الأطباق عالميًا، فقد تصدرت القائمة وصفة “لاشونا” من كولومبيا المركز الأول، بحصولها على 4.78 من 5، تليها البيتزا الإيطالية في المركز الثاني بتقييم 4.75، ثم “بيكانا” البرازيلية التي حصدت المرتبة الثالثة.
كما شملت القائمة العديد من الأطباق التي تحظى بشعبية عالمية، مثل “فانانج كاري” من تايلاند الذي احتل المركز الخامس، وطبق “أسادو” الأرجنتيني في المركز السادس، بالإضافة إلى الكباب التركي الذي جاء في المركز السابع.
وكان من بين الأطباق البارزة أيضًا “تيبس” الإثيوبي في المرتبة العاشرة، مما يعكس تنوع المأكولات الثقافية العالمية التي تأخذ مكانًا مرموقًا على مستوى الطهي في مختلف البلدان.
إن دخول “الرشتة” في هذه القائمة العالمية له دلالة كبيرة على المكانة التي أصبح يكتسبها الطعام العربي التقليدي في محافل الطهي العالمية، كما يعكس تزايد الاهتمام العالمي بالمأكولات الأصيلة التي تمثل جزءًا من ثقافات الشعوب المختلفة.
ومن خلال هذا الإنجاز، يُتوقع أن يُحسن من إشادة العالم بالمأكولات الجزائرية والعربية، ويزيد من التعرف على تنوع وغنى التراث الطهي العربي.
من جهة أخرى، يشير هذا الإنجاز إلى توجه متزايد نحو الاهتمام بالمأكولات التقليدية التي تعد من الأساسيات في الهوية الثقافية للدول.
والجدير بالذكر أن تقييم “تست أتلاس” لا يعتمد فقط على المذاق، بل يشمل أيضًا الجوانب الثقافية والتاريخية للأطباق، مما يعزز من قيمة “الرشتة” وغيرها من الأطباق التقليدية.
وفي ختام هذه التقييمات العالمية، يبرز طبق “رشتة” كإحدى النجاحات البارزة في تعزيز المطبخ العربي والجزائري على مستوى العالم، ويؤكد أن الطعام لا يقتصر على كونه غذاءً بل هو جزء من هوية وثقافة الشعوب.