الأخبار

الإمارات تطرح تجارب صحراوية مستدامة تلبي تطلعات السياح المغامرين

مع تزايد إقبال السياح على تجارب الصحراء في الإمارات العربية المتحدة، تستعد الدولة لإطلاق سلسلة من التجارب الصحراوية الجديدة التي تعكس التزامها بالاستدامة والابتكار في مجال السياحة.

تستهدف هذه التجارب جذب المسافرين الباحثين عن مغامرات أصيلة وفريدة في قلب الصحراء، وتستند إلى التراث الثقافي الغني والإرث البيئي للطبيعة الإماراتية.

مغامرات جديدة في صحراء مليحة

تسعى الإمارات لتقديم تجارب صحراوية جديدة ومتنوعة، حيث أطلقت “تجارب زرزورة الصحراوية” في يناير 2025، وهي الأولى من نوعها في المنطقة.

في منتزه مليحة الوطني، الذي يعتبر واحداً من أهم المعالم التراثية في الإمارات، تُتيح هذه التجربة للمسافرين فرصة استكشاف الصحراء عبر الدراجات رباعية الدفع ذاتية القيادة. تقع مليحة على بعد 40 دقيقة فقط من دبي، وتعتبر واحدة من المواقع المُدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تقدم هذه المغامرة الصحراوية للزوار رحلة عبر الكثبان الرملية المدهشة باستخدام مركبات سعة 2000cc و3000cc. الرحلات مصممة خصيصاً لضمان متعة وآمان المشاركين، مع توفير إرشادات من خبراء في الصحراء يتمتعون بمعرفة عميقة بالتاريخ القديم للمنطقة.

تشمل هذه التجربة استكشاف مواقع أثرية مثل حصون ما قبل الإسلام والمقابر القديمة، إضافة إلى المناطق الغنية بالحفريات التي تكشف عن أسرار العصر القديم.

بعد جولة القيادة المثيرة، يمكن للزوار الاستمتاع بتناول الطعام تحت النجوم في مخيم زرزورة الصحراوي، الذي يعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية.

يقدم المخيم أطباقاً تقليدية مستوحاة من العصور القديمة في الصحراء مثل فطائر كفتة الجمل المتبلة، وذلك في أجواء تعكس عمق التراث الثقافي للصحراء.

قباب المرموم: ملاذ فاخر وسط الطبيعة

تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كوجهة سياحية فاخرة، من خلال تقديم تجربة صحراوية أخرى فريدة من نوعها، وذلك في منتجع “قباب المرموم”.

يقع هذا المنتجع الفاخر داخل محمية المرموم الطبيعية التي تحتضن ثروة من الحياة البرية. من خلال هذه التجربة، توفر الإمارات لزوارها فرصة إقامة في أول قباب زجاجية بالكامل في البلاد، مع إطلالات بانورامية على الكثبان الرملية.

يتبع المنتجع مبدأ الاستدامة البيئية، ويمنح الضيوف فرصة التفاعل مع الحياة البرية المحلية مثل المها العربي والطيور المهاجرة، فضلاً عن النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.

بالإضافة إلى الإقامة الفاخرة، يقدم المنتجع مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والتراثية، بما في ذلك رحلات السفاري، وركوب الجمال، والجولات الموجهة لمراقبة النجوم، مما يمنح الزوار تجربة صحراوية لا تنسى.

يستمتع الضيوف أيضاً بتجربة الطعام الإماراتي التقليدي، الذي يتم تقديمه في القبة الزجاجية أو تحت السماء المفتوحة. يمكن للزوار التمتع بمحطات الطهي الحية واحتفالات القهوة العربية، وهي جزء من التجربة الثقافية الغنية التي توفرها “قباب المرموم”.

التوسع في تجارب صحراوية مستدامة

لن تتوقف الابتكارات الصحراوية في الإمارات عند هذا الحد. حيث من المتوقع أن تنضم “قرية البادية” إلى “قباب المرموم” في وقت لاحق من عام 2025.

تقع القرية بين بحيرتين وستضم خيام فاخرة ومرافق سياحية راقية، بما في ذلك مطاعم ومسرح يقدم عروضاً ثقافية تبرز التراث الإماراتي.

تهدف هذه التجارب الجديدة إلى تعزيز السياحة المستدامة في الإمارات من خلال دمج الابتكار التكنولوجي مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في قلب الصحراء.

هذه المبادرات ليست مجرد تجارب سياحية، بل هي دعوة للتواصل مع البيئة والطبيعة، وتتيح للزوار استكشاف الجمال الفريد للصحراء مع الحفاظ على موروثاتها للأجيال القادمة.

تستمر الإمارات في تقديم تجارب سياحية مبتكرة في قلب صحرائها، حيث تتمكن من تلبية احتياجات السياح الباحثين عن تجارب فاخرة ومستدامة.

من خلال الحفاظ على بيئة الصحراء وتقديم مغامرات تراثية فريدة، تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كوجهة عالمية رائدة للسياحة الصحراوية الفاخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى