“البوم الفرعوني”.. شاهد جديد على تنوع الحياة البرية في الحدود الشمالية
تمثل منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية واحدة من أغنى المناطق البيئية التي تتميز بتنوع أحيائي كبير، هذه المنطقة، التي تمتد على مساحات شاسعة، تستفيد من طبيعتها الجغرافية المميزة التي تسهم في تكوين بيئات طبيعية متعددة ومختلفة، وتعد ملاذًا للعديد من الكائنات الحية البرية التي تميزها عن غيرها من المناطق.
مؤخرًا، تم رصد طائر “البوم الفرعوني” في منطقة القرية البرية شرق مدينة عرعر، ليكون بمثابة شهادة حية على تنوع الحياة البرية في هذه المنطقة.
يُعتبر هذا الطائر من الأنواع النادرة التي تميزت به منطقة الحدود الشمالية، حيث ينتمي إلى فصيلة البوم الحقيقي وجنس البومات القرناء. ويعتبر البوم الفرعوني طائرًا جارحًا ليليًا، مما يضيف بُعدًا خاصًا في دراسة الحياة البرية في المنطقة.
يتميز طائر “البوم الفرعوني” بلونه الذهبي المائل إلى البني، بينما تظهر نقاط جسمه بشكل مميز بين البني والأبيض، ما يضفي عليه جمالًا استثنائيًا، كما أن عيناه تتراوح بين اللون البرتقالي والصفراء، بينما يبرز اللون الأسود والأبيض في النقاط الموجودة على رأسه، هذه السمات تجعل من هذا الطائر واحدًا من أبرز الأنواع التي تجذب الانتباه في مجال دراسات الطيور والحياة البرية.
يعد رصد هذا الطائر في المنطقة بمثابة دلالة قوية على أهمية البيئة الطبيعية في الحدود الشمالية، والتي تحتضن العديد من الأنواع الحية الأخرى التي تلعب دورًا كبيرًا في توازن النظام البيئي المحلي، ففي هذه المنطقة، يمكن العثور على أنواع متعددة من الحيوانات والنباتات التي تتكيف مع الظروف البيئية المتنوعة.
البوم الفرعوني ليس سوى مثال واحد على غنى الحياة البرية في الحدود الشمالية، حيث تشير الدراسات إلى وجود العديد من الأنواع الأخرى التي لم تكتشف بعد أو لم يتم رصدها بشكل واسع.
ما يلفت الانتباه في المنطقة هو التنوع الكبير في أنواع الطيور البرية، الزواحف، والثدييات، ما يجعلها وجهة مثالية للباحثين في مجال البيئة وعلم الأحياء.
إن التنوع البيئي في الحدود الشمالية يعكس أهمية المنطقة كموقع حيوي ومؤثر في الحفاظ على التوازن البيئي في المملكة، ومن المؤكد أن رصد المزيد من الكائنات الحية والاهتمام بمراقبة الأنواع النادرة مثل “البوم الفرعوني” سيكون له دور كبير في تعزيز المعرفة البيئية وتوفير حماية أفضل لهذه الأنواع في المستقبل.