دراسة تكشف ضعف تأثير مكملات أوميغا-3 على الذاكرة
أظهرت دراسة حديثة أن مكملات زيت السمك “أوميغا-3” قد لا تكون فعالة في وقف التدهور الإدراكي لدى كبار السن، ما يقلل من التوقعات المرتبطة بفوائدها لتعزيز صحة الدماغ.
الدراسة، التي أجرتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، تابعت أكثر من 4 آلاف مريض على مدار سنوات لتقييم تأثير المكملات على صحة الدماغ.
تفاصيل الدراسة
ركزت الدراسة على تحليل تأثير مكملات أوميغا-3 على الوظائف الإدراكية لدى مجموعة من المشاركين، الذين حصلوا على جرعات منتظمة من هذه المكملات.
رغم المتابعة المطولة، لم تظهر النتائج تحسنًا يُذكر في قدرات الذاكرة أو الأداء الإدراكي مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا المكملات.
الباحثون أوضحوا أن تأثير أوميغا-3 كان محدودًا مقارنة بجرعات يومية من مضادات الأكسدة والمعادن. هذه العناصر أظهرت قدرة على إبطاء تطور التدهور الإدراكي، ما يشير إلى دورها المحتمل كخيار أكثر فعالية في تحسين صحة الدماغ.
أهمية التغذية في الوقاية
تعد التغذية من العوامل الرئيسية المؤثرة على صحة الدماغ. أشارت دراسات سابقة إلى أن التغذية غير السليمة تُعد أحد الأسباب الرئيسية للخرف في الولايات المتحدة.
وفقًا للإحصائيات، يؤثر الخرف على حوالي 5.1 مليون شخص ممن تجاوزوا 65 عامًا، ما يبرز أهمية التركيز على الوقاية من خلال تحسين النظام الغذائي.
نتائج متباينة حول أوميغا-3
في السنوات الأخيرة، كان زيت السمك أحد المكملات الشائعة لتعزيز صحة الدماغ والقلب. يُعرف أوميغا-3 بخصائصه المضادة للالتهابات وفوائده للقلب، إلا أن الأبحاث العلمية لم تتوصل إلى أدلة قاطعة حول دوره في تحسين وظائف الدماغ أو الحد من التدهور الإدراكي.
مضادات الأكسدة كبديل واعد
تُبرز الدراسة أهمية مضادات الأكسدة والمعادن، مثل الزنك وفيتامين سي، في تحسين صحة الدماغ. هذه العناصر تسهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، الذي يُعتبر من العوامل المسببة لتلف الخلايا العصبية.
تشير النتائج إلى أن الاعتماد على مكملات أوميغا-3 فقط قد لا يكون الحل الأمثل للحفاظ على صحة الدماغ أو الوقاية من الخرف، بدلاً من ذلك، قد تكون مضادات الأكسدة والمعادن خيارًا أكثر فعالية.
الدراسة تُلقي الضوء على ضرورة إعادة تقييم العادات الغذائية، مع التركيز على تناول أطعمة متوازنة تحتوي على العناصر المفيدة لصحة الدماغ.