موسم العرمة.. وجهة فريدة تعزز السياحة البيئية في المملكة

تشهد السعودية، في نسخته الرابعة، موسم العرمة للسياحة البيئية الذي يعد تجربة استثنائية تتيح للمشاركين التفاعل مع الطبيعة الخلابة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.

يعتبر الموسم فرصة للاستمتاع بجمال التضاريس المتنوعة والطبيعة الساحرة التي تتميز بها سلسلة جبال العرمة الشهيرة، الممتدة على طول 700 كيلومتر من أم الجماجم في الشمال إلى البياض في الجنوب.

تتمتع هذه السلسلة الجبلية بثرواتها الفطرية والنباتية، فضلاً عن إرثها الثقافي العميق، مما يجعلها وجهة مثالية لكل من يهوى المغامرة أو الاستمتاع بتجربة فريدة تنطوي على الأنشطة السياحية المستدامة.

من خلال زيارة هذه المنطقة، يكتشف الزوار تنوع المناظر الطبيعية التي تجمع بين الجبال والصحارى، مما يساهم في تحفيز السياحة البيئية في المملكة.

تأتي مشاركة الزوار في موسم العرمة كجزء من التزام المملكة بتعزيز السياحة المستدامة والمساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي.

يسهم الموسم في خلق فرص عمل جديدة في المنطقة، ويعزز من استثمارات البنية التحتية الصديقة للبيئة، فضلاً عن تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة من خلال تشجيع الصناعات المحلية.

أحد أبرز معالم الموسم هو إنشاء أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، تم تصميمها وفق معايير الاستدامة لضمان الحفاظ على البيئة وسلامتها.

يمتد موسم العرمة حتى شهر إبريل من كل عام، مما يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة مميزة خلال أشهر انخفاض درجات الحرارة ونشاط المواسم الممطرة، هذه الظروف تخلق بيئة مثالية للأنشطة السياحية في الهواء الطلق، مثل المشي في الطبيعة، وتأمل النجوم، وركوب الخيل والدراجات الهوائية.

كما يتيح الموسم للزوار فرصة لاكتشاف الغطاء النباتي المتجدد في المنطقة بعد الأمطار، مما يعزز من جمال الرحلات البرية التي تكتمل بتجارب فريدة.

يعد موسم العرمة علامة فارقة في تطوير السياحة البيئية في المملكة، ويعكس التزام المملكة بتقديم وجهات سياحية مستدامة تجذب محبي الطبيعة والمغامرات.