العُلا تحت ضوء النجوم.. مهرجان فلكي يجذب الزوار من حول العالم
تواصل العُلا تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية من خلال إطلاق النسخة الجديدة من مهرجان “سماء العُلا”، الذي يتيح للزوار فرصة استكشاف سحر المدينة بطرق غير مسبوقة.
يستلهم المهرجان روح الرحالة القدامى الذين اعتمدوا على النجوم في ترحالهم عبر الصحارى، ويوفر تجربة غامرة تجمع بين الجمال الطبيعي والتقنيات الفلكية المتقدمة.
يقام المهرجان في الفترة من 18 إلى 27 أبريل، حيث تحظى العُلا بموقع مثالي لمشاهدة النجوم بفضل سمائها الصافية وانخفاض التلوث الضوئي فيها.
خلال هذه الأيام، سيتمكن الزوار من الانغماس في أجواء فريدة تتيح لهم تأمل الأجرام السماوية، والمشاركة في أنشطة تجمع بين المعرفة والترفيه.
يشمل المهرجان مجموعة من التجارب الاستثنائية، مثل “سينما تحت النجوم”، التي تُقام فوق سطح قاعة مرايا، أحد أبرز المعالم المعمارية الحديثة.
إلى جانب ذلك، تقدم “جلسات التأمل والاسترخاء تحت ضوء القمر” تجربة مثالية لمحبي الهدوء والارتباط بالطبيعة، فيما تضيف الفعاليات الموسيقية أجواءً خاصة تعزز تجربة الزوار.
لمحبي الفلك، يوفر المهرجان تجربة استثنائية في مرصد “منارة العُلا”، الذي يعد من أكثر المراصد تطورًا في المنطقة. يتيح المرصد للزوار فرصة استخدام تلسكوبات متقدمة لرصد النجوم والكواكب، بمساعدة مختصين في علوم الفلك.
كما تقام معارض تفاعلية وورش عمل علمية تهدف إلى تعزيز فهم الزوار للكون، مما يجعله وجهة رئيسية لعشاق الفضاء.
تشكل الرحلات الجوية بالمناطيد عنصرًا أساسيًا في المهرجان، حيث ستملأ سماء العُلا بعروض جوية مبهرة. تتيح هذه الرحلات للزوار رؤية معالم المدينة التاريخية والطبيعية من زوايا غير تقليدية، مع مشهد استثنائي للمناطيد المضيئة التي تحيط بجبل الفيل ليلاً، في عرض جمالي متناغم مع الموسيقى الحية.
يقدم المهرجان أيضًا تجربة “نوافذ الكون” بجبل عِكمة، التي تأخذ الزوار في رحلة بصرية فريدة لاستكشاف علم الفلك عبر معارض وورش عمل تفاعلية يقودها خبراء في هذا المجال.
أما “دار النجوم” في البلدة القديمة، فتمنح الزوار تجربة مشاهدة العروض الفلكية بتقنيات متطورة داخل قبة كروية تعكس حركة الأبراج والكواكب، لتقدم لهم إحساسًا واقعياً بالسفر عبر الفضاء.
يهدف مهرجان “سماء العُلا” إلى تقديم تجربة متكاملة تمزج بين الترفيه والتعليم، مع تعزيز مكانة العُلا كوجهة عالمية في السياحة الفلكية.
سواء عبر استكشاف السماء ليلاً، أو الطيران فوق معالمها بالمناطيد، أو الانغماس في الفعاليات التفاعلية، يجد الزوار أنفسهم أمام تجربة فريدة تتيح لهم رؤية العُلا بعيون جديدة.





