الأخبار

تصميمات الكاميرا والبطارية تغيّر قواعد الهواتف

كشفت تسريبات تقنية حديثة عن تفاصيل مثيرة تخص عددًا من الهواتف الذكية الرائدة المتوقع إطلاقها في النصف الثاني من عام 2025، وفي مقدمتها هاتفا Vivo X300 Pro وOppo Find X9 Pro، حيث أظهرت المعلومات المسربة نية الشركتين تقديم تقنيات متطورة في تصميم البطاريات والكاميرات، لتفتح بذلك فصلاً جديدًا في سباق الهواتف المتقدمة.

تأتي هذه التسريبات في وقت تشهد فيه المنافسة بين الشركات المصنعة ارتفاعًا ملحوظًا، وسط توقعات بإطلاق أجهزة أخرى مثل Xiaomi 16 Pro وHonor Magic8 Pro في الفترة الزمنية نفسها، ما يعكس حجم الترقب لموجة جديدة من الابتكارات.

تُظهر الصور والمواصفات التي جرى تداولها أن الأجهزة القادمة ستعتمد على تصميم أمامي موحّد يتميز بشاشات مسطحة وحواف نحيفة جدًا، ما يمنحها طابعًا بصريًا أنيقًا وعصريًا ويعكس رغبة الشركات في توحيد التجربة الجمالية للمستخدم.

هذا التوجه ليس جديدًا، إلا أن هذه الهواتف تأخذ الفكرة إلى مستوى جديد من التناسق والتكامل في التصميم، غير أن التغيير الأبرز لا يكمن فقط في الشكل، بل في ما تخفيه هذه الهواتف تحت أغطيتها، لا سيما في قسم الطاقة، حيث ركزت التسريبات على البطاريات بشكل خاص.

فقد تم تسريب معلومات دقيقة تشير إلى أن كلا الهاتفين سيزودان ببطاريات ضخمة تقارب سعتها 7000 مللي أمبير/ساعة، وهي قفزة كبيرة بالمقارنة مع الإصدارات السابقة، فمن المتوقع أن تأتي بطارية Vivo X300 Pro بسعة فعلية 6870 مللي أمبير/ساعة، بينما تصل بطارية Oppo Find X9 Pro إلى نحو 6830 مللي أمبير/ساعة، إلا أن هذه الأرقام من المرجح أن تُسوّق تجاريًا على أنها “7000 مللي أمبير” لتحقيق تأثير تسويقي أقوى.

ويُعزى هذا التطور إلى اعتماد الشركات على تصميمات بطاريات متقدمة، مثل الشكل L أو الغلاف الفولاذي، وهي تقنيات كان استخدامها حكرًا في السابق على أجهزة iPhone من Apple.

واللافت هنا أن هذه التحسينات تتزامن مع مؤشرات على أن ترقيات آبل في سلسلة iPhone 17 Pro قد تكون محدودة هذا العام، ما يمنح منافسيها مساحة أكبر للتميز.

ورغم ما كان متوقعًا من أن تعتمد هذه الهواتف على معالج Snapdragon 8 Elite 2، فقد أشارت المعلومات المسرّبة إلى توجه مختلف، حيث اختارت كل من Vivo وOppo معالج MediaTek Dimensity 9500، الذي يوفر أداءً قويًا وكفاءة طاقة عالية، ما يثبت أن الشركات لم تعد تعتمد فقط على الاسم التسويقي للمعالج، بل باتت تبحث عن حلول متكاملة تلائم احتياجات الأداء والتشغيل المتوازن.

أما من ناحية التصوير، فالتسريبات تحمل اختلافات واضحة بين الهاتفين، ففي حين يُنتظر أن يحدث هاتف Oppo Find X9 Pro تحولًا لافتًا في تصميم وحدة الكاميرا الخلفية بالابتعاد عن الشكل الدائري المعروف في سلسلة X8، يتوقع أن يحافظ Vivo X300 Pro على تصميم الكاميرا المركزي الشبيه بعدسات كاميرات DSLR، مثل ما شوهد سابقًا في هاتف X200 Ultra.

هذا التوجه يمنح المستخدمين خيارًا بين تصميمين يعكسان فلسفتين مختلفتين: الأولى تتبنى الحداثة والتجديد، والثانية تفضل الحفاظ على التقاليد الجمالية المرتبطة بالكاميرات الاحترافية.

يبدو أن الأشهر القليلة المقبلة ستحمل في طياتها منافسة شرسة بين الشركات الكبرى على صعيد الابتكار في الهواتف الذكية، وبينما يترقب المستخدمون إعلان هذه الأجهزة رسميًا، تبدو كل من Vivo وOppo مصممتين على تقديم هواتف تتخطى الحدود التقليدية من حيث البطارية، الأداء، والكاميرا، مما ينذر بموسم تقني مثير يحفل بالمفاجآت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى