أنشطة صيفية ثقافية متجددة تجذب الزوار إلى درعية الزلال
استقبلت الدرعية زوارها هذا الصيف عبر فعاليات “صيف الزلال” التي تقام أسبوعيًا في حي البجيري التاريخي، حيث فُتحت أبواب المنطقة القديمة مجددًا للعالم من خلال برنامج ترفيهي وثقافي غني بالتجارب المتنوعة التي تستهدف جميع الفئات العمرية، وتُقام الفعاليات أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع حتى نهاية أغسطس الجاري، وسط أجواء تفاعلية تنبض بالحياة والتراث في آنٍ واحد.
قدّمت الفعاليات للزوار مزيجًا من العروض الفنية والثقافية التي تلامس روح المكان، منها فنون الخط العربي، وعروض موسيقية مباشرة، ورسومات الحناء التقليدية، إلى جانب أنشطة ترفيهية مخصصة للأطفال مثل تلوين الوجوه وتشكيل البالونات، ما جعل التجربة متكاملة تلائم العائلات والشباب والأطفال على حد سواء، مع الحرص على تجديد هذه الأنشطة أسبوعيًا، لضمان تنوع التجربة وتحفيز الزوار على تكرار الزيارة.
امتدت الفعاليات على مساحة شاسعة في قلب حي البجيري المجاور لحي الطريف المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهو موقع يتميز بإطلالة خلابة على وادي حنيفة، وتحتضنه سبعة مبانٍ حديثة تضم مطاعم ومقاهي راقية تقدم أطباقًا متنوعة وتجارب تذوق عالمية، إلى جانب مساحات جلوس مستوحاة من الطابع النجدي الأصيل، ما يضفي على المكان أجواءً تجمع بين التراث والفخامة العصرية.
حرص القائمون على برنامج “صيف الزلال” على تقديم تجربة صيفية تمزج بين الثقافة والترفيه، بما يعكس هوية الدرعية التاريخية ويُبرز أهميتها المتنامية كوجهة سياحية عالمية، وذلك ضمن جهود المملكة في تطوير القطاع الثقافي والترفيهي، وتفعيل المساحات التراثية بما يخدم رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى جعل الدرعية مركزًا حضاريًا متكاملاً يعكس عمق التاريخ السعودي، ويستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وتُعد هذه الفعالية جزءًا من التحولات النوعية التي تشهدها الدرعية، حيث تتكامل الأنشطة الموسمية مع مشاريع التطوير العمراني والثقافي، بما يرسّخ مكانة المنطقة كأيقونة تراثية ذات بعد عالمي، ويمنح الزوار تجربة فريدة تُمكّنهم من استكشاف جذور الثقافة السعودية، والانخراط في أجواء ترفيهية تحمل روح الأصالة والانفتاح على العالم.
