انطلاق المزاد الدولي للصقور في الرياض بمشاركة مزارع عالمية مرموقة
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات “المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور” الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، وسط مشاركة واسعة من نخبة المزارع المتخصصة في تربية الصقور من داخل المملكة وخارجها، حيث يشهد الحدث حضورًا لافتًا من المهتمين برياضة الصقارة ومربي الصقور من مختلف دول العالم.
يستقطب المزاد هذا العام مجموعة من أبرز المزارع العالمية القادمة من أوروبا وأمريكا وآسيا، بالإضافة إلى المزارع المحلية الرائدة، في تأكيد على المكانة المرموقة التي يتمتع بها المزاد بصفته الحدث الأكبر عالميًا في مجال إنتاج الصقور، كما يعكس ثقة المربين الدوليين في السوق السعودي المتخصص في هذا المجال.
يقدّم المزاد تجربة متكاملة للزوار تشمل مزادات مباشرة على الصقور، وأجنحة مخصصة للمزارع المشاركة، بالإضافة إلى قسم خاص بمستلزمات الصقارة، وجناح “صقار المستقبل” الذي يهدف إلى تثقيف الأجيال الجديدة وتعريفهم بفنون الصقارة ومكانتها في الثقافة المحلية، ما يُسهم في نقل هذا الإرث الأصيل إلى الأجيال المقبلة.
يعزز المزاد من حضور المملكة على الخارطة العالمية في قطاع الصقور، كما يُكرس دور نادي الصقور السعودي في صون الموروث الثقافي غير المادي، ويؤكد التزامه بتطوير منظومة الصقارة من خلال تنظيم فعاليات نوعية تُواكب المعايير العالمية وتلبّي تطلعات المحترفين والهواة على حد سواء.
يشهد المزاد إقبالًا متزايدًا كل عام، ويرتبط اسمه بصفقات قياسية سجلها في دوراته السابقة، حيث شهد بيع صقور بمبالغ تجاوزت التوقعات، من بينها صفقة تاريخية وصلت قيمتها إلى 1.750 مليون ريال، كما شهد عام 2024 بيع صقر من نوع “مثلوث جير فرخ – ألترا وايت” مقابل 400 ألف ريال، ما يعكس الأهمية التجارية والاستثمارية لهذا الحدث الدولي.
يُعد المزاد منصة رئيسية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين المنتجين والمربين، كما يسهم في إبراز مكانة السعودية كوجهة رئيسية لعشاق الصقارة، ومركز ريادي لدعم هذا القطاع الحيوي، الذي يُمثل جزءًا مهمًا من هوية المملكة وتراثها الممتد عبر الأجيال.





