الظواهر الضوئية الطبيعية تجذب الزوار لمرتفعات عسير الساحرة
تزيّنت مرتفعات منطقة عسير في الأيام الأخيرة بلوحات ضوئية مبهرة تشكلت بفعل ظاهرة جوية فريدة، حيث تسللت أشعة الشمس من بين الغيوم الكثيفة، لترسم مشاهد خلابة على القمم الشاهقة والسهول المنبسطة، في مشهد استثنائي أسر أنظار الزوار والمصطافين، وعكس الجمال الطبيعي والتنوع البيئي الذي تنفرد به عسير في موسم الصيف.
شهدت الكاميرات لحظات خاطفة من هذا الجمال عندما انعكست أشعة الشمس على الغيوم الملبدة والسحب الماطرة، لتكوّن مشاهد ضوئية أقرب إلى شلالات ذهبية تنسكب من السماء فوق تضاريس عسير المتنوعة، حيث بدا التداخل بين الضوء والضباب مشهدًا بديعًا لا يُشبه سوى لوحات فنية مرسومة بإتقان الطبيعة وحدها.
توافد محبو التصوير والطبيعة إلى أعالي جبال عسير في ساعات الصباح الأولى وقبيل الغروب، حيث تتكرر هذه الظواهر الضوئية المدهشة، التي تنشأ بفعل الارتفاعات العالية وتغيُّر أنماط الغيوم، ما يخلق فرصًا بصرية لا تتكرر بسهولة، ويجعل من عسير بيئة مثالية لعشاق التأمل والتوثيق البصري الفريد.
تُظهر هذه الظواهر المتكررة مدى التنوع الطبيعي في منطقة عسير، حيث تلتقي الجبال الشاهقة بالأودية المتعرجة، وتُضفي السحب العابرة لمساتٍ متغيّرة على المشهد العام، بينما يحافظ المناخ المعتدل على راحة الزوار الذين يقصدون هذه المرتفعات هربًا من حرارة الصيف في مناطق أخرى من المملكة.
يُعد هذا المشهد المتكرر انعكاسًا حيًا لما تتمتع به عسير من مقومات طبيعية تجعلها وجهة رئيسية للسياحة البيئية في المملكة، حيث يجتمع فيها الجمال البصري مع التنوع المناخي والهدوء الجبلي، ما يعزز من مكانتها على خارطة السياحة الوطنية والإقليمية، خصوصًا في ظل اهتمام المصورين والمهتمين بالطبيعة بتوثيق هذه اللحظات الاستثنائية التي تقدمها عسير مجانًا لزوارها كل صباح وغروب.





