إطلاق منصة سعودية لبيانات الرصد الفضائي يعزز التحول الرقمي الوطني
أطلقت مجموعة “نيو للفضاء” اليوم منصة الرصد الفضائي للأرض (EO)، كأول سوق من نوعه لبيانات الرصد الفضائي في المملكة، وذلك في خطوة استراتيجية تُعزز مكانة السعودية ضمن خارطة الدول الرائدة في التقنيات الفضائية، وتُلبّي الحاجة المتنامية لحلول تحليل الصور وبيانات الأقمار الصناعية، حيث تشكل هذه المنصة أداة حيوية تدعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية وتُترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جاء هذا الإطلاق عقب استحواذ مجموعة “نيو للفضاء” على منصة UP42، التابعة سابقًا لشركة “إيرباص”، في ديسمبر 2024، ما أتاح للمملكة تطوير منصة رقمية متقدمة تعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وتوفر أدوات تحليل ومراقبة بيئية ومعمارية متطورة، حيث بات بإمكان الجهات الحكومية، والشركات، ومطوري الحلول الرقمية، الوصول إلى بيانات عالية الدقة من مصادر فضائية متعددة، واستخدامها في مشاريع البنية التحتية والطاقة والزراعة والنقل، وغيرها من القطاعات الحيوية.
أوضحت المجموعة أن منصة EO تعمل على تبسيط عملية الحصول على بيانات الرصد الفضائي، وتمكن المستخدمين من تحميلها، وتحليلها، ومعالجتها بشكل مرن وسريع، من خلال صيغ موحدة وأدوات مؤتمتة بالكامل، بما يضمن التوافق مع الأنظمة التنظيمية في المملكة، كما أن المنصة تستضيف خدماتها ضمن بنية تحتية موثوقة، ما يجعلها بيئة آمنة ومتقدمة تقنيًا ومناسبة للجهات المختلفة.
أكد الرئيس التنفيذي للمجموعة مارتين بلانكن أن المنصة تمثل نقطة تحول في قطاع الرصد الفضائي بالمملكة، لا سيما وأن بيانات الأقمار الصناعية تزداد أهمية في عمليات التخطيط واتخاذ القرار، في ظل المساحة الشاسعة التي تغطيها المملكة، والتي تعادل تقريبًا مساحة أوروبا الغربية، مشيرًا إلى أن المنصة تُعد أداة محورية في دعم المشاريع الوطنية الكبرى، وتعزز كفاءة استخدام الموارد وتطوير المدن والبنية التحتية الذكية.
من جانبه، أشار نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية فرانك سالجغيبير إلى أن المنصة تُجسد التقاء الذكاء الاصطناعي ببيانات الفضاء، وتُسهم في خلق قيمة مضافة على مستوى التطبيقات والخدمات، متوقعًا أن تعزز المنصة من اعتماد التكنولوجيا الفضائية محليًا، وتُسهم في دعم الابتكار التقني، ضمن بيئة تنظيمية متكاملة وآمنة.
وقد أشادت مجموعة “نيو للفضاء” بدعم هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وبدورها المحوري في تسهيل إطلاق المنصة، وتمكينها استراتيجيًا من خلال الدعم التنظيمي والتوجيهي، فيما أصبحت المنصة متاحة حاليًا عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الجهات والمؤسسات للاستفادة من الثورة التقنية الفضائية.





