الشارقة.. صيف استثنائي يجمع الترفيه والثقافة والطبيعة
تزدهر إمارة الشارقة هذا الصيف كوجهة متكاملة تمزج بين عبق التراث العربي وروح الابتكار المعاصر، لتقدم للزوار مزيجًا فريدًا من التجارب الترفيهية والثقافية والطبيعي، ففي كل ركن من أركانها تتشكل لحظات لا تُنسى، تجعل من الإقامة في الإمارة رحلة غنية بالتفاصيل، وتمنح العائلات والسياح خيارات متنوعة تناسب جميع الاهتمامات والأعمار.
وتفتح المدينة أبوابها للأطفال عبر “مدينة شمسة الترفيهية” التي تستقبل العائلات داخل مركز إكسبو الشارقة، حيث يلتقي اللعب بالتعلم في بيئة آمنة ومكيفة، حتى نهاية أغسطس، هناك يعيش الصغار مغامرات تعليمية وعروضًا مسرحية مبهجة، فيما تستمتع العائلات بتجربة متكاملة مع خيارات طعام متنوعة، ما يجعلها محطة رئيسية لقضاء أوقات صيفية مميزة.
أما واجهة المجاز المائية، فهي القلب النابض للمدينة على ضفاف بحيرة خالد، حيث يلتقي الزوار بأجواء بانورامية آسرة تجمع بين الاسترخاء والحركة، يمكن للأطفال الانخراط في أنشطة ممتعة، بينما يستمتع الكبار بالمقاهي والمطاعم المطلة على النافورة الموسيقية، ويجد عشاق الرياضة في مسارات الجري فرصة مثالية لممارسة أنشطتهم في أجواء طبيعية خلابة.
وفي القصباء، الوجهة التي تنبض بالحياة العائلية، يلتقي الترفيه بالأنشطة المائية والفنية، حيث يمكن للزوار ركوب العبرة والزوارق الكهربائية أو استئجار الدراجات للتنقل بين الممرات، كما يجد الأطفال ركن المرح المليء بالألعاب، فيما يقدم “واير وورلد” أجواء المغامرة والأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، ليكون بذلك مركزًا متكاملًا للتجارب العائلية.
وتقدم منطقة الجادة نموذجًا آخر للإبداع العصري، حيث يلتقي التسوق بالمطاعم الراقية على طول “إيست بوليفارد”، في حين يستمتع الصغار بتجارب المغامرات في بلاي سكيب، ويخوض عشاق الرياضة تحديات التشويق في أكبر ساحة تزلج بالمنطقة، بتصاميم مستوحاة من أشهر العواصم العالمية.
أما عشاق الفنون، فيمكنهم زيارة “الغرفة الماطرة” التي تمنح الزوار تجربة استثنائية للسير تحت المطر دون ابتلال، ضمن عمل فني تفاعلي ابتكرته مؤسسة الشارقة للفنون، وتستكمل التجربة بزيارة معارض فنية معاصرة تعكس تنوع المشهد الثقافي العالمي في قلب الإمارة.
وفي متحف الشارقة البحري، يكتشف الزوار تاريخ البحر وحكايات الأجداد، حيث يتعرف الأطفال على أدوات الصيد التقليدية والسفن المصغرة، بينما يعيش الكبار رحلة بصرية توثق تجارة اللؤلؤ ودور البحر في صياغة هوية المنطقة الاقتصادية والثقافية.
ولا تقل روعة عن ذلك زيارة مربى الشارقة للأحياء المائية الذي يأخذ الزوار إلى عالم البحار عبر تجربة تعليمية تفاعلية، مع برنامج “الأحيائي الصغير” المخصص للأطفال لتوعيتهم بأهمية الحياة البحرية.
وللباحثين عن الهدوء، يوفر شاطئ خورفكان ملاذًا طبيعيًا فريدًا يجمع بين الجبال والبحر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمياه صافية ومرافق شاطئية متكاملة وعربات طعام متعددة الخيارات، في أجواء مثالية للابتعاد عن صخب المدينة.
إن صيف الشارقة ليس مجرد موسم عابر، بل تجربة استثنائية تتقاطع فيها المتعة والثقافة والطبيعة، لتصنع مع الزوار ذكريات تبقى حاضرة في الوجدان، وتجعل الإمارة وجهة صيفية متجددة في كل عام.





