4 وجهات سعودية باردة تستقطب عشاق السياحة صيفًا

تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل ما تزخر به من مقومات طبيعية وثقافية تجعلها قادرة على استقطاب مختلف شرائح الزوار، سواءً من الباحثين عن الاسترخاء، أو المغامرة، أو استكشاف التاريخ والتراث.

وبينما ترتفع درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد خلال فصل الصيف، تبرز بعض المدن والمناطق كملاذات باردة ذات طبيعة خلابة، توفر لزائريها أجواء منعشة وتجارب لا تُنسى.

تأتي مدينة الطائف في مقدمة الوجهات الصيفية المفضلة، حيث تتمتع بمناخ معتدل يجعلها تُعرف بـ”العاصمة الصيفية” للمملكة.

وتشتهر الطائف بجمال طبيعتها ووفرة معالمها السياحية، من جبال الهدا التي توفر تجربة فريدة عبر التلفريك الطويل، إلى حقول الورد الشهيرة التي تضفي على المدينة طابعًا ساحرًا.

كما تُعد قرية الكر السياحية وجهة عائلية بارزة بما تحتويه من حديقة مائية ومرافق ترفيهية، فيما تضيف جبال الشفا إطلالات بديعة لعشاق الطبيعة والرحلات الجبلية.

أما أبها، عروس الجنوب، فتقع على جبال السروات وتتميز بمناخ لطيف على مدار العام، مع أجواء ضبابية ووديان خضراء تحتضن الزوار.

ويُعتبر متنزه عسير الوطني وجهة رئيسية لعشاق المشي واستكشاف الطبيعة، حيث تنتشر الزهور البرية وأشجار العرعر في لوحات طبيعية خلابة.

كما يشهد موسم السودة فعاليات ثقافية وسياحية مبهجة، تضفي على المدينة أجواءً احتفالية، بينما يثري المطبخ المحلي تجربة الزائر بنكهات أصيلة.

النماص هي الأخرى تُعد من أجمل مدن عسير وأكثرها سحرًا، حيث تمنح إطلالات بانورامية على السهول والجبال الساحلية، وتتميز بثرائها التاريخي والمعماري.

وتضم النماص العديد من القرى السياحية والقصور القديمة التي تعكس التراث العريق، إضافة إلى مسارات جبلية لعشاق المغامرة، ومن أبرز معالمها قرية المقر السياحية، وادي ناظور، وقصر العمامة، وهي أماكن تجسد روح الأصالة والطبيعة في آن واحد.

وتأتي الباحة لتكمل لوحة الوجهات الباردة في المملكة، حيث تُعرف بـ”حديقة الحجاز” بفضل طبيعتها الغنية وتنوع تضاريسها، وتزخر الباحة بالغابات الكثيفة التي يزيد عددها عن خمسين غابة، إلى جانب القرى التقليدية والأبراج الحجرية التي منحتها لقب “منطقة الألف برج وبرج”، كما تُعد المرتفعات التي تتجاوز 2000 متر فوق سطح البحر عنصرًا جاذبًا لعشاق الأجواء الباردة والتضاريس الجبلية.

تُظهر هذه الوجهات الأربع أن المملكة ليست مجرد صحراء واسعة، بل تضم تنوعًا جغرافيًا ومناخيًا يجعلها قادرة على منافسة أبرز الوجهات العالمية، فهي تمنح الزائر فرصة الجمع بين الاستجمام والمغامرة، وبين التراث العريق والطبيعة البكر، لتؤكد أن السياحة في السعودية قادرة على إبهار ضيوفها صيفًا وشتاءً.