السحب الكثيفة تغطي قمم عسير وتخلق مشاهد طبيعية خلابة وفريدة
شهدت منطقة عسير خلال الأيام الماضية تكوّن سحب منخفضة غطت قمم الجبال والأصدار التهامية، ما أضفى على المشهد الجوي جمالاً وسحرًا يعكس تنوّع المناخ في المنطقة خلال فصل الصيف، وسط اعتدال درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة النسبية الذي ساهم في استمرار الظاهرة بشكل شبه يومي، ما جعل الأجواء طبيعية خلابة تجذب الزوار من مختلف المناطق.
تتشكل هذه السحب نتيجة اندفاع تيارات رطبة من البحر الأحمر نحو المرتفعات الجبلية، فتتصاعد وتتكاثف لتكوّن غيومًا طبقية وملامس ضبابية تلامس القمم، مع ظهور سحب ركامية أحيانًا يصحبها هطول أمطار أو تساقط البَرَد، ما يجعل عسير نموذجًا مميزًا لمناخ استوائي معتدل على مرتفعات الجزيرة العربية، ويبرز طبيعتها الفريدة كوجهة سياحية تستقطب آلاف الزوار سنويًا.
يسهم اعتدال الحرارة وارتفاع الرطوبة النسبية في استمرار تشكّل هذه الظاهرة، ما يؤدي إلى هطول أمطار متوسطة وغزيرة على قمم السراة وتهامة، ويعزز جريان الأودية وارتواء المدرجات الزراعية، ما يدعم النشاط الزراعي المحلي ويمنح الأرض خصوبة إضافية، ويظهر العلاقة بين المناخ الغني بالظواهر الطبيعية والإنتاج الزراعي المستدام في المنطقة.
تجذب هذه المشاهد الجوية محبي الطبيعة وعشاق التصوير الفوتوغرافي، حيث توفر لوحات طبيعية متغيرة على مدار اليوم، وتبرز تنوع التضاريس بين الجبال الشاهقة والأودية العميقة، كما تعكس المشهد الجمالي الذي يمكن للزوار التفاعل معه، ما يجعل عسير واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة خلال الصيف، ويعزز السياحة البيئية والمغامرات الجبلية.
تعكس الظاهرة أيضًا مكانة عسير كبيئة غنية بالموارد الطبيعية، حيث تتكامل المشاهد الجوية مع المساحات الخضراء والغابات، وتوفر أجواء مثالية للرحلات والتنزه، ما يدعم اقتصاد المنطقة ويعزز فرص الاستثمار في السياحة المستدامة، كما يرسخ اسم عسير عالميًا كوجهة تجمع بين المناخ المعتدل والطبيعة الخلابة، ويجعلها محط اهتمام الباحثين عن التجارب الطبيعية الأصيلة





