جسر إيراسموس في روتردام يربط المدينة ويشكل معلمًا هندسيًا بارزًا
يمتد جسر إيراسموس على نهر ماس في روتردام بطول 800 متر، ويربط بين الأجزاء الشمالية والجنوبية للمدينة، ويعتبر أحد الرموز البارزة لها، ويشتهر بتصميمه الفريد الذي أطلق عليه لقب “البجعة” بسبب شكل البرج الفولاذي، ويبلغ ارتفاع البرج 139 متراً ومثبت بـ 40 كابلاً، ما يمنح الجسر صلابة ومتانة، ويجعل منه معلماً هندسياً يزين أفق روتردام ويجذب الزوار المحليين والدوليين.
صممه المهندس بن فان بيركل عام 1996، ويُصنف الجسر ضمن أكثر الجسور الحديثة إثارة على مستوى العالم، ويجمع بين الجمال الهندسي والوظائف العملية، حيث يسهم في تنظيم حركة المرور البرية والمرور البحري أسفل الجسر، ويشكل نقطة التقاء بين النشاط الاقتصادي والثقافي في المدينة، ويتيح للجسر كذلك منظراً بانورامياً على نهر ماس وأفق روتردام، ويعد جزءاً أساسياً من هوية المدينة المعمارية الحديثة.
يشتهر جسر إيراسموس بين السياح والمصورين بجمال تصميمه المعلق والألوان الفولاذية التي تتغير مع الضوء الطبيعي، كما يستضيف الجسر فعاليات وسباقات ومهرجانات سنوية تعزز من مكانته كرمز حضري، ويجذب المهندسين والمعماريين لدراسة هندسته وتقنيات البناء المستخدمة، ويجعل الجسر جزءاً من النشاطات الترفيهية والثقافية في روتردام، بينما يمثل أيضاً عنصر جذب اقتصادي من خلال تحسين الربط بين أحياء المدينة.
يعكس الجسر التقدم الهندسي والمعماري في هولندا، ويبرز قدرة التصميم المعاصر على الجمع بين الجمال والوظيفة، ويستمر في كونه نقطة جذب للزوار من داخل البلاد وخارجها، كما يساهم في تعريف العالم بهوية روتردام الحديثة، ويشكل مثالاً واضحاً على كيفية استخدام الجسور كمعالم حضرية، ويتيح للجسر فرصة تسليط الضوء على الابتكار في الهندسة المدنية والبنية التحتية في القرن الواحد والعشرين.
يمثل جسر إيراسموس أكثر من مجرد معبر للسيارات والمشاة، فهو رمز ثقافي ومعماري للمدينة، ويستمر في لعب دور محوري في ربط الأحياء وتعزيز الهوية الحضرية، ويجذب الانتباه لمستوى التصميم الفني والهندسي، ويجعل من زيارة روتردام تجربة تجمع بين التاريخ الحديث والتقنيات المعمارية المتقدمة، ويبرز الجسر كمعلَم يثري المشهد الحضري ويجذب الزوار والسياح على حد سواء.





