الباص السياحي يجذب آلاف الزوار لفعاليات كرنفال بريدة

شهدت فعالية “الباص السياحي” في كرنفال بريدة للتمور حضورًا مكثفًا، حيث استفاد منها أكثر من 1250 زائرًا في جولات يومية داخل المدينة، تعرفوا خلالها على أبرز معالمها التاريخية والثقافية والاقتصادية، ورافق الزوار مرشدون سياحيون متخصصون قدموا شرحًا مفصلًا عن موروث بريدة الاجتماعي وأهميتها كعاصمة عالمية للتمور، ما ساهم في تعزيز الحركة السياحية ونشر الوعي الثقافي عن المدينة.

انطلقت الجولات من مركز الملك خالد الحضاري، مرورًا بأهم المواقع البارزة، مع تقديم معلومات شاملة عن تاريخ المدينة وعاداتها ومجتمعها، مما أتاح للزوار تجربة تعليمية وترفيهية في الوقت ذاته، وساهم في تعريف الجمهور المحلي والعالمي بقدرات بريدة على استضافة فعاليات سياحية وثقافية متكاملة، مع التأكيد على دور المرشدين في جعل الجولة تجربة مميزة ومفيدة للجميع.

ضم برنامج “الباص السياحي” أنشطة متنوعة تضمنت العروض الشعبية، ورش العمل الحرفية، المزادات التراثية، التصوير التراثي، ومعارض الأسر المنتجة والحرفيين، ما أضفى على الفعالية طابعًا ثقافيًا وترفيهيًا متكاملًا، وأتاح للزوار فرصة الانخراط في الفعاليات بشكل مباشر، ما يعزز من مكانة بريدة كوجهة سياحية حيوية ومتنوعه، ويشجع على تكرار الزيارة واستكشاف المزيد من مكونات التراث المحلي.

ساهم “الباص السياحي” في دمج السياحة مع الثقافة والترفيه، حيث أتاح للزوار تجربة شاملة للمدينة، مع التركيز على إبراز التراث المحلي والمناطق الاقتصادية التي تشتهر بها بريدة، كما ساعد في زيادة وعي الزوار بأهمية المحافظة على الهوية الثقافية للمدينة وتشجيع السياحة الداخلية، ما يعكس نجاح الكرنفال في جذب مختلف الفئات العمرية وتقديم تجربة تعليمية ممتعة.

تعد فعالية “الباص السياحي” نموذجًا يوضح كيفية دمج السياحة مع الأنشطة الثقافية والاقتصادية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويعزز مكانة بريدة كمركز سياحي وتراثي في المملكة، مع إمكانية تطوير برامج مستقبلية تستهدف زيادة أعداد الزوار وتحسين التجربة السياحية، بما يحقق أهداف الكرنفال في التعريف بالمدينة وجذب السياحة الداخلية والخارجية.