قمة توريز تكشف المدن المتنافسة على جائزة أفضل وجهة للتسوق
أعلنت منصة توريز عن القائمة القصيرة للنسخة الأولى من جوائزها العالمية، والتي شملت 66 مدينة موزعة على خمس فئات رئيسية تشمل الفنون والثقافة والمغامرات والطهي والتسوق والترفيه، إضافة إلى جائزة كبرى ستمنح لأفضل وجهة شاملة، وجاء الإعلان بعد دراسة ما يزيد عن ألف ترشيح مقدم للجائزة من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تؤكد الطابع التنافسي والاهتمام الواسع بالحدث.
وتسعى جوائز توريز إلى إرساء معايير جديدة للاحتفاء بالتميز في القطاع السياحي، حيث لا تقتصر على قياس شهرة الوجهة أو حجم زوارها، بل تعتمد على قدرتها في تطوير تجربة السفر بما يعكس أثرها الإنساني والبيئي، وتساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، كما تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي عبر زيادة الإنفاق السياحي، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في تقديم التجارب السياحية، وهو ما يجعل هذه المبادرة أداة مؤثرة لدفع عجلة الابتكار والاستدامة في السياحة العالمية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قمة توريز عبد الله الدخيل أن الجوائز ترسم ملامح التميز السياحي للخمسين عاما المقبلة، مشيرا إلى أنها تحتفي بالوجهات التي تضيف قيمة حقيقية لصناعة السفر العالمية، وتبرز أهميتها في ربط الثقافات وتعزيز التعاون بين الشعوب، كما أضاف أن هذه المبادرة تعكس دور الوجهات الرائدة في قيادة التحولات السياحية الكبرى من خلال المرونة والرؤية الواضحة، ما يمنحها قدرة على التأثير في مستقبل الصناعة.
وتضم لجنة التحكيم شخصيات عالمية بارزة من مجالات السياحة والفنون والثقافة والأزياء، من بينهم فيليب بوين الرئيس التنفيذي السابق لدليل فوربس للسفر، ومايكل إليس المدير العالمي السابق لدليل ميشلان، وفيو نا جيفري الرئيسة السابقة لسوق السفر العالمي، ورينو دو ليسكين الرئيس التنفيذي السابق لدار جيفنشي والرئيس السابق لشركة ديور، ولارس نيتفي المدير المؤسس لمتحف تيت مودرن، إلى جانب ألبرت ريد المدير العام السابق لشركة كوندي ناست، وكارولين راش الرئيسة التنفيذية السابقة لمجلس الأزياء البريطاني، وعمر سمرة سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وبيرنولد شرودر الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة كمبينسكي، إضافة إلى عدد آخر من الخبراء الدوليين، وهو ما يعزز من مصداقية نتائج التقييم.
وتشترط قواعد الجائزة أن تكون الوجهة المرشحة ذات نطاق جغرافي محدد ومعترف به، وأن تتمتع بهوية مميزة، مع إشراف جهة حكومية مسؤولة عن تطويرها والترويج لها، كما يتم التقييم وفق عشرة معايير رئيسية موزعة على أربعة محاور أساسية تشمل العرض السياحي والقيمة ومستوى الراحة وجودة التجربة، بما يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المدن المشاركة.
وضمن فئة أفضل وجهة للتسوق، شملت القائمة مدنا بارزة مثل أنتويرب في بلجيكا، وبانكوك في تايلاند، وبرشلونة ومدريد في إسبانيا، وكوبنهاغن في الدانمارك، ودبي في الإمارات، وفلورنسا وميلانو في إيطاليا، وهونغ كونغ وشنغهاي في الصين، وإسطنبول في تركيا، ولندن في إنجلترا، ومومباي في الهند، ونيويورك في الولايات المتحدة، وأوساكا وطوكيو في اليابان، وباريس في فرنسا، وساو باولو في البرازيل، وسيول في كوريا الجنوبية، وسنغافورة، مما يعكس تنوعا واسعا في الوجهات التجارية حول العالم.
وتؤكد قمة توريز من خلال هذه الجوائز أن الغاية لا تقتصر على تكريم المدن الفائزة، بل تهدف إلى رفع مستوى المنافسة بين الوجهات السياحية وتشجيعها على تحسين تجاربها وخدماتها، بما يسهم في تطوير صناعة السياحة على الصعيد العالمي، ويمنح الزوار خيارات أكثر ثراء وتنوعا.





