السعودية تدعو العالم للمشاركة في رسم مستقبل السياحة العالمية
أطلقت السعودية مبادرة عالمية لدفع عجلة نمو السياحة عبر منتدى “تورايز”، وهو أول منصة دولية للعمل والتعاون المستمرين، داعية كافة الأطراف للمشاركة في نوفمبر المقبل لتبادل الأفكار وصياغة مستقبل القطاع السياحي، بما يعكس الالتزام السعودي بتعزيز السياحة المستدامة والشاملة، وتأكيد دور المملكة كمحرك عالمي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال القطاع السياحي.
شاركت المملكة في اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين وقمة الاستثمار السياحي في جنوب إفريقيا، بمبومالانجا وكيب تاون على التوالي، لتجدد التزامها بالسياحة المستدامة والمبتكرة، وتعكس حضورها الفاعل على الساحة العالمية، حيث تتيح هذه الاجتماعات الفرصة لتنسيق السياسات الدولية، وتعزيز التعاون بين الدول من أجل تطوير القطاع السياحي ووضع استراتيجيات شاملة تلبي متطلبات المستقبل.
نوهت نائب وزير السياحة، الأميرة هيفاء بنت محمد، بأهمية تبادل الأفكار والتعاون المشترك لوضع الاستدامة في صلب جهود تنمية القطاع السياحي، مشيرة إلى أن السياحة لديها القدرة على تغيير حياة الناس وتحويل الاقتصادات، وجمع العالم معًا، كما أكدت أن رؤية المملكة 2030 تعكس رؤية شاملة تجعل السياحة محفزًا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي، ويبرز الدور المحوري للمملكة في دعم المبادرات الجريئة والابتكارات العالمية.
لعبت المملكة دورًا رياديًا من خلال مشاركتها كعضو دائم في اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين، وأسهمت في صياغة الإعلان الوزاري النهائي، مع التركيز على أولويات السياسات العالمية في الاستدامة، التحول الرقمي، الشمولية، وتطوير المهارات، لتعزيز مستوى التعاون الدولي، وتأكيد ريادة المملكة في تبني أفضل الممارسات السياحية العالمية، بما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية مستدامة ومتطورة.
على هامش الاجتماع، استضافت الأميرة هيفاء مأدبة عشاء وزارية برعاية منتدى “تورايز”، دعت خلالها الوفود للمشاركة في النسخة الأولى من المنتدى الذي يجمع قادة قطاع السياحة والمبتكرين والمستثمرين، بهدف وضع أجندة السياحة العالمية للعقود القادمة، بما يتيح فرصًا لتطوير استراتيجيات مشتركة تحقق نمو القطاع بشكل مستدام وتعزز التعاون الدولي والتبادل الثقافي والتجاري.
عززت المملكة مكانتها كواحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا عالميًا، إذ استقبلت نحو 116 مليون سائح محلي ووافد في 2024، بزيادة قدرها 6% عن عام 2023، محققةً نموًا مستمرًا للسنة الثانية على التوالي، ويعكس ذلك الاستثمارات الضخمة في تطوير الوجهات السياحية، البنية التحتية، الربط الجوي، ومشاريع عملاقة مثل نيوم والدرعية والقدية، ما يسهم في تعزيز التجربة السياحية وجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
تواصل المملكة تعزيز مكانتها الريادية في السياحة العالمية عبر الالتزام بالتنمية المستدامة، تمكين الكفاءات الوطنية، وتوسيع التعاون الدولي، بما يضمن تطوير قطاع سياحي متكامل يلبي طموحات الزوار ويعزز الاقتصاد الوطني، ويضع المملكة في صدارة الدول الرائدة في القطاع السياحي على مستوى العالم.





