هل تُخفي صخرة “غواتابي” الكولومبية شيئًا؟ العجائب التي تنتظرك في أعاليها ستدهشك

تستقطب صخرة غواتابي في كولومبيا اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم، وتقع في بلدة غواتابي التابعة لمقاطعة أنتيوكيا، وتعرف أيضًا باسم إل بينول أو لا بيدرا، نظرًا للمطالبات التاريخية بين بلدة إل بينول وبلدية غواتابي حول ملكية الموقع، مما أضفى عليها أسماء متعددة، وتشكل اليوم رمزًا جاذبًا للزوار الباحثين عن التجارب الطبيعية الفريدة.

تعتبر صخرة غواتابي نتوءًا صخريًا من الجرانيت صمد لعوامل التجوية والتآكل، ويرجح الخبراء أن السبب يعود إلى انخفاض التشقق فيها مقارنة بصخور الأساس المحيطة بها، ويعود أصل الصخرة إلى باثوليث أنتيوكيا، وتبلغ ارتفاعاتها حوالي 200 متر فوق القاعدة، ما يجعلها واحدة من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، وتوفر رؤية بانورامية للبحيرات والمناطق المحيطة بها.

تم تجهيز الصخرة بدرج مكون من 708 درجات يمكن للزوار صعوده للوصول إلى القمة، ويتيح هذا الصعود الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة المحيطة، بما في ذلك البحيرات الاصطناعية والمنحدرات الخضراء، ويشكل الدرج تحديًا ممتعًا للزوار الراغبين في تجربة المغامرة، كما يجذب المصورين والباحثين عن نقاط مشاهدة مميزة.

بالإضافة إلى قيمتها السياحية، تعد صخرة غواتابي معلماً جغرافياً وثقافياً مهمًا، إذ تمثل نموذجًا لبقايا الصخور التي صمدت لملايين السنين، وتعكس الخصائص الجيولوجية الفريدة لمنطقة أنتيوكيا، كما تلعب دورًا في تعزيز السياحة المحلية، وتساهم في اقتصاد البلدة من خلال الأنشطة الترفيهية والخدمات السياحية، وتوفر فرصًا للترويج للثقافة المحلية والمنتجات التقليدية.

ويتم تنظيم زيارات يومية للصخرة، تشمل الجولات المصحوبة بمرشدين، وتقدم معلومات حول الجيولوجيا والتاريخ المحلي، كما تتيح للزوار التعرف على الأساطير الشعبية المرتبطة بالصخرة، وتجربة الأنشطة الترفيهية مثل القفز المظلي أو ركوب القوارب في البحيرات المحيطة، مما يجعل الموقع وجهة متكاملة لكل أنواع الزوار، سواء الباحثين عن المغامرة أو الاسترخاء أو التعلم.