فنادق ومنتجعات

ما سر السحر الذي يجعل فنادق فينيسيا مسرحاً للنجوم عبر العقود؟

تستقطب فنادق فينيسيا الفاخرة الأنظار في كل عام مع انطلاق المهرجان السينمائي الدولي، حيث تتحول إلى أماكن إقامة تختلط فيها الفخامة مع التاريخ وتجمع بين الخصوصية والبريق، وقد أصبحت هذه الفنادق جزءاً من المشهد الموازي للسجادة الحمراء، إذ تشهد حضور نجمات عالميات ومشاهير يفضلون قضاء أيامهم في أجواء ملكية داخل قصور تاريخية مطلة على القنوات المائية الشهيرة.

يبرز فندق سينا سينتوريون بالاس كواحد من أكثر الفنادق المفضلة لدى الضيوف، إذ يقع في حي دورسادورو ويطل مباشرة على القناة الكبرى، ويتيح الوصول خلال دقائق إلى قصر السينما ومعالم بارزة مثل متحف غوغنهايم وبازيليك سانتا ماريا ديلا سالوت، ما جعله خياراً عملياً وفخماً في آن واحد.

ويقدم فندق أمان القناة الكبرى تجربة مختلفة تماماً، حيث تتزين جدرانه بأقمشة الحرير وتعلو أسقفه جداريات فنية وتضيء قاعاته ثريات مورانو الفاخرة، فيما تحيط به تحف من طراز الروكوكو وأعمال فنية معاصرة، وهو ما يجعله وجهة مفضلة للنجمات الباحثات عن إقامة خاصة وهادئة وسط أجواء تجمع بين الفن والتاريخ.

أما فندق دي بان فقد ارتبط بذاكرة طويلة منذ افتتاحه عام 1906 داخل قصر أنيق على الطراز البالادياني، ويعد من الوجهات التي تحمل قيمة تاريخية لمرتاديه، حيث تحيط به حدائق هادئة وتنتشر داخله مطاعم تقدم مأكولات عالمية تستقطب النزلاء والزوار على حد سواء.

ويأتي فندق بالاتسينا غراسي بتصميمه المميز من إبداع المهندس الفرنسي فيليب ستارك ليمنح تجربة إقامة أكثر خصوصية بفضل عدد غرفه المحدود وأجوائه الحميمية، إذ يقع في قلب المدينة بين جسر ريالتو وبازيليك سان ماركو داخل قصر يعود للقرن السادس عشر، ما جعله خياراً مثالياً للراغبين في الابتعاد عن الصخب.

وفي جزيرة جيوديكا، يجد الزوار وجهتين بارزتين هما فندق جيوديكا فينيسيا الذي يضم ثلاثين غرفة ويتميز برصيف خاص للقوارب، وفندق بيلموند تشيبرياني الذي يضم أكثر من مائة غرفة ويتيح الوصول السريع إلى ساحة سان ماركو، كما يوفر مطاعم حاصلة على نجوم ميشلان ومرافق رياضية ومسبحاً أولمبياً، ليشكل مكاناً يجمع بين الفخامة والراحة.

ويظل فندق إكسلسيور رمزاً بارزاً في تاريخ فنادق فينيسيا، إذ استضاف أسماء بارزة من عالم السينما والسياسة مثل إليزابيث تايلور وجورج كلوني، ويشتهر بتراسه البانورامي وإطلالاته الفريدة على البحر، كما ارتبط بتاريخ السينما العالمية بعد تصوير مشاهد من أفلام شهيرة داخله، ما أضفى عليه لمسة هوليودية خالدة.

ويأتي قصر غريتي كأحد أعرق الوجهات التاريخية في المدينة، إذ بُني في القرن السادس عشر ليكون مقراً لدوق البندقية أندريا غريتي، واليوم يعد من أكثر الفنادق فخامة بفضل زخارفه الذهبية وأثاثه الفاخر، وقد ارتبط اسمه أيضاً بالكاتب الأمريكي إرنست همنغواي الذي اعتاد الإقامة فيه وأضفى على تاريخه لمسات خاصة.

تمنح هذه الفنادق لزائريها تجربة لا تقتصر على الإقامة، بل تقدم مزيجاً من الفخامة والتاريخ والخصوصية، وتحوّل فينيسيا إلى وجهة يتلاقى فيها سحر السينما مع بريق الضيافة، ما يجعلها نقطة جذب للنخبة وعشاق الرفاهية في كل موسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى