طيران

لماذا تعود الاتحاد للطيران إلى دمشق الآن وما الذي تخفيه الخطوة؟

أعلنت شركة الاتحاد للطيران عن خطوة جديدة في مسار توسعها الدولي بإضافة العاصمة السورية دمشق إلى وجهاتها العالمية ابتداءً من يونيو 2026، ويمثل هذا القرار تحولاً مهماً في استراتيجية الشركة التي تسعى إلى تلبية الطلب المتزايد من المسافرين في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي على وجهات الربط المباشر، حيث تأتي دمشق لتصبح إحدى المحطات الرئيسة التي تعزز شبكة الناقلة الإماراتية الواسعة.

وأوضحت الشركة في بيانها أن تشغيل هذا الخط الجديد يأتي استجابة لرغبة العديد من المسافرين الذين يفضلون وجود خيارات مباشرة توفر لهم الوقت والجهد، إذ ستتيح هذه الوجهة للمسافرين من سورية فرصة الوصول المباشر إلى أبوظبي، ومنها إلى شبكة عالمية تغطي مدناً رئيسية في آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، وهو ما يمنح العملاء إمكانية أكبر للاستفادة من خدمات الربط عبر مطار زايد الدولي الذي يعد مركزاً حيوياً لحركة الطيران في المنطقة.

وبحسب التفاصيل التي أعلنتها الشركة، فإن الرحلات ستنطلق بمعدل أربع مرات أسبوعياً على متن طائرات إيرباص A320، وهي طائرات مجهزة لتلبية احتياجات المسافرين من رجال الأعمال والسياح، حيث تضم ثمانية مقاعد مخصصة لدرجة الأعمال و150 مقعداً في الدرجة السياحية، ما يوفر توازناً واضحاً بين خيارات الراحة والسعة التشغيلية، كما أن الشركة أكدت أن هذا التوجه يعكس حجم النمو في الطلب على الرحلات المتجهة إلى دمشق، خاصة في ظل اهتمام المسافرين بالسفر المباشر من وإلى الإمارات.

وتعد هذه الوجهة الجديدة هي الثامنة والعشرون التي تعلن الاتحاد للطيران عن التشغيل إليها خلال عام 2025، وهو ما يعكس وتيرة التوسع التي تتبعها الشركة في أسواق مختلفة، حيث تستهدف تعزيز حضورها في وجهات شهدت زيادة ملحوظة في الطلب على السفر، ومن بينها الوجهات الإقليمية التي تتيح ربطاً استراتيجياً مع شبكات الطيران العالمية، ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الخطوات المشابهة التي اتخذتها الشركة مؤخراً لتعزيز قدراتها التنافسية في سوق الطيران.

ويؤكد هذا الإعلان أن الاتحاد للطيران مستمرة في اتباع سياسة تنويع وجهاتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء، سواء من المسافرين بغرض الأعمال أو الترفيه، حيث يشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز حركة السفر والتبادل التجاري والثقافي بين الإمارات وسورية، بما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون، كما ستوفر للمسافرين خيارات أوسع تعكس حرص الشركة على تقديم حلول عملية ومباشرة تسهم في تطوير تجربة السفر بشكل شامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى