أخطاء شائعة قد تفسد رحلتك الجوية وتكلفك الكثير
تتسبب الأخطاء البسيطة عند حجز تذاكر الطيران في خسائر مالية وتأخيرات مزعجة، لذا يجب على المسافر توخي الحذر في كل خطوة أثناء التخطيط للسفر، لأن خطأ صغير في التاريخ أو البيانات قد يبدل مسار الرحلة بالكامل، فعملية الحجز ليست مجرد إدخال بيانات بل سلسلة من التفاصيل الدقيقة التي تحدد نجاح الرحلة من بدايتها حتى الوصول.
يبدأ الخطأ الأول غالبًا من التاريخ، إذ تحتفظ معظم مواقع الحجز بالتاريخ الحالي بشكل تلقائي، فيندفع بعض المسافرين إلى إتمام الحجز دون مراجعة دقيقة، ثم يكتشفون أن الموعد غير صحيح بعد الدفع، لذلك يجب التحقق من التاريخ في كل مرة قبل تأكيد الحجز، خصوصًا بعد العودة إلى الصفحة الرئيسية أو الانتقال إلى الدفع، لأن النظام يعيد التاريخ الافتراضي تلقائيًا مما يؤدي إلى حجز غير مقصود.
يرتكب البعض خطأ آخر عندما يحجزون مبكرًا جدًا على أمل الحصول على أفضل سعر، بينما تشير البيانات إلى أن أرخص الأسعار تُتاح عادة قبل 45 يومًا من الرحلات المحلية و60 يومًا من الدولية، فكلما تم الحجز قبل هذه المدة الطويلة ارتفع السعر بدلًا من أن ينخفض، لذا يُستحسن الموازنة بين توقيت الحجز ومعدل الطلب على الوجهة.
يحدث أيضًا أن تُدرج تفاصيل غير صحيحة عن الركاب، مثل كتابة الاسم بطريقة تختلف عن جواز السفر أو نسيان الاسم الأوسط أو الخطأ في رقم الجواز، ما يؤدي إلى منع المسافر من الصعود للطائرة رغم امتلاكه التذكرة، فشركات الطيران تعتمد على تطابق البيانات تمامًا بين الجواز وتذكرة الصعود، وأي اختلاف يُعامل كخطأ أمني يستوجب إعادة إصدار التذكرة أو إلغائها.
تتعلق مشكلة أخرى بالأمتعة، إذ تختلف السياسات بين الشركات، فبينما تسمح الرحلات الدولية عادة بحمل 30 كيلوجرامًا، تتيح الرحلات الداخلية فقط 15 كيلوجرامًا في الغالب، ما يضع المسافر أمام رسوم إضافية مرتفعة في حال تجاوز الوزن المسموح، لذلك يجب مراجعة شروط كل شركة قبل التعبئة لتجنب التكاليف غير المتوقعة.
يعاني كثير من المسافرين من سوء التنسيق في الرحلات المتصلة، فيظنون أن ساعة توقف تكفي للانتقال إلى الرحلة التالية، بينما يحتاج نقل الأمتعة في الواقع إلى 90 دقيقة على الأقل، كما تتطلب الرحلات الدولية المرور بإجراءات الأمن والجمارك والهجرة، ما يجعل التوقف القصير مخاطرة تؤدي غالبًا إلى فقدان الرحلة الثانية، لذا يُنصح باختيار فاصل زمني مريح بين الرحلات لتفادي التوتر والمشاكل اللوجستية.
تحدث أيضًا خسائر نتيجة تجاهل التأمين، إذ يعتقد بعض المسافرين أنه خيار ثانوي، بينما يمثل تأمين السفر أداة حماية مهمة ضد حالات الإلغاء المفاجئ أو فقدان الأمتعة أو المرض أثناء الرحلة، فهو يغطي نفقات طارئة قد تصل إلى مئات الدولارات، لذلك يجب دائمًا إدراجه ضمن ميزانية السفر الأساسية لتجنب أي عبء مالي محتمل.
توضح هذه الأخطاء أن التخطيط المسبق لا يعني فقط اختيار الوجهة بل فهم تفاصيل الحجز بدقة، ومراجعة كل بند قبل الدفع، لأن رحلة ناجحة تبدأ من نقرة واعية، وليس من تذكرة تم شراؤها على عجل دون تدقيق.





