الأخبار

عروض الصين تسحر زوار بوليفارد وورلد بتجربة ثقافية مبهرة

تواصل الصين إبهار زوار موسم الرياض 2025 من خلال حضورها اللافت في منطقة “بوليفارد وورلد”، حيث تقدم مزيجًا فريدًا من العروض الفنية والثقافية التي تجسد عمق تاريخها وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، في تجربة تفاعلية تنقل الزائر إلى قلب بكين وشنغهاي دون مغادرة العاصمة السعودية، وتُبرز في الوقت ذاته روح التبادل الثقافي الذي أصبح سمة رئيسية لموسم الرياض.

وتُدهش الأجنحة الصينية الحاضرين بتصميمها العمراني المستوحى من الطراز الصيني التقليدي، إذ تتزين البوابات بالألوان الحمراء والذهبية، وتنتشر حولها الفوانيس والرموز الشعبية التي تعكس فلسفة الجمال والتناغم في الثقافة الآسيوية. ويعيش الزائر لحظاتٍ غامرة بين الأروقة التي تجمع بين سحر التراث وروعة الحداثة، فيما تصدح الموسيقى التقليدية لتكمل الصورة المبهرة وتضفي على المكان طابعًا احتفاليًا فريدًا.

وتقدّم العروض اليومية مزيجًا من الفنون الحركية والرياضية، أبرزها عروض التاي تشي التي تجسد فلسفة الطاقة الداخلية والانسجام بين الجسد والعقل، إذ يؤديها محترفون صينيون بخفة وأناقة تلفت الأنظار. كما يتيح ركن الشاي الصيني فرصة للزوار لتذوق أنواع الشاي العريقة المحضرة بطرق تقليدية دقيقة، وسط شرح عن تاريخ هذا المشروب الذي يُعد رمزًا من رموز الضيافة والثقافة الصينية.

ولا يكتمل المشهد دون المرور على أجنحة الملابس التقليدية التي تعكس تنوع الأقاليم الصينية وغناها الثقافي، حيث يمكن للزائر مشاهدة التطريزات الدقيقة والأنماط الزخرفية التي تروي حكايات من التاريخ الإمبراطوري. كما تعرض الحرف اليدوية المصنوعة من الخزف والحرير والورق، ما يمنح الجمهور نظرة حية على مهارة الحرفيين الصينيين الذين حافظوا على هذه الفنون عبر العصور.

وتستقطب عروض الألعاب البهلوانية جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار، إذ تجمع بين الجرأة والإتقان في أداء مذهل يعكس براعة الفنانين الصينيين وقدرتهم على الدمج بين الترفيه والفن. كما تُسهم هذه الفقرات في رسم ملامح تجربة ثقافية متكاملة، لا تكتفي بالمشاهدة بل تدعو الزوار إلى التفاعل والمشاركة في ورش عمل فنية وتعليمية ممتعة.

وتأتي مشاركة الصين ضمن رؤية موسم الرياض الرامية إلى استقطاب الثقافات العالمية وعرضها بأسلوب حديث يعزز من مكانة العاصمة كوجهة ترفيهية وثقافية عالمية، ويمنح الزائرين فرصة لاكتشاف التنوع الحضاري الذي يجمع بين الشعوب. ومع كل ليلة من ليالي الموسم، تواصل الأجنحة الصينية تأكيد حضورها البهيّ، مقدمة لوحة نابضة بالحياة تُجسد الجمال الآسيوي وتُثري المشهد الثقافي في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى