طيران

طيران الرياض تبدأ أولى رحلاتها الدولية لتدشن انطلاقة استراتيجية جديدة

أطلقت شركة طيران الرياض أولى رحلاتها الدولية من العاصمة السعودية إلى لندن، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في صناعة النقل الجوي الوطني، حيث غادرت الطائرة التي تحمل اسم “جميلة” من مطار الملك خالد الدولي في الرياض نحو مطار لندن هيثرو بطراز بوينج 787-9، ضمن خطة تشغيل تجريبية تهدف إلى اختبار كفاءة الأنظمة التشغيلية والخدمات قبل انطلاق التشغيل التجاري الكامل للشركة خلال الفترة المقبلة.

واستهدفت الرحلة الأولى رقم RX401 فئة محددة من المسافرين وموظفي الشركة، في إطار برنامج يهدف إلى رفع جاهزية التشغيل وتعزيز تجربة السفر المستقبلية، بينما انطلقت الرحلة من الرياض عند الساعة الثالثة والربع صباحًا ووصلت إلى لندن في السابعة والنصف صباحًا، وعادت الرحلة المقابلة RX402 إلى الرياض في التاسعة والنصف صباحًا لتصل في السابعة والربع مساءً، وهو ما اعتُبر اختبارًا عمليًا ناجحًا لخطة التشغيل الأولية.

وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى استثمار الحصة التشغيلية الممنوحة لها مؤخرًا في مطار هيثرو، وتوسيع نطاق خدماتها الدولية تدريجيًا، استعدادًا لإطلاق شبكتها العالمية التي ستربط العاصمة الرياض بأكثر من مئة وجهة حول العالم بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة في تعزيز الربط الجوي وتنمية قطاعي السياحة والخدمات اللوجستية.

وكانت طيران الرياض قد أبرمت في وقت سابق صفقة ضخمة مع شركة بوينج الأمريكية لشراء 72 طائرة دريملاينر من طراز 787-9، شملت 39 طائرة مؤكدة مع خيار شراء 33 طائرة إضافية ذات بدن عريض، ضمن خطة لتأسيس أسطول حديث يضمن كفاءة تشغيل عالية واستدامة بيئية متقدمة، بما يعكس توجه الشركة لتبني أحدث تقنيات الطيران.

كما وقعت الشركة صفقة أخرى مع شركة إيرباص الأوروبية خلال معرض باريس الجوي 2025 لشراء 50 طائرة من طراز A350-1000، بينها 25 طائرة مؤكدة و25 خيارًا إضافيًا، لتوسيع قاعدة الأسطول وتوفير مرونة تشغيلية تمكنها من تغطية وجهات طويلة المدى بكفاءة عالية، وهو ما يدعم استراتيجيتها لتكون واحدة من أبرز شركات الطيران في المنطقة والعالم.

وتتبع طيران الرياض صندوق الاستثمارات العامة الذي أطلق الشركة في مارس 2023، وتتخذ من العاصمة مركزًا رئيسيًا لعملياتها، حيث تعمل وفق نموذج عالمي يعتمد على تقديم تجربة سفر رقمية متكاملة تجمع بين التقنية الحديثة والخدمة السعودية الأصيلة، مع تجهيز الطائرات بأنظمة ترفيه واتصال متطورة وتصميم داخلي يعكس الراحة والتميز في آن واحد.

وتطمح الشركة إلى أن تصبح ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، من خلال تعزيز مكانة الرياض كمركز عالمي للطيران، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي عبر جذب حركة سياحية وتجارية متنامية، وتوفير فرص استثمار وتشغيل في سوق النقل الجوي، بما يرسخ موقع المملكة في صناعة الطيران الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى