كويت جديدة تتنفس عبر الفضاء الرقمي.. منصة وطنية تفتح الأبواب لعصر سياحي متكامل في البلاد

بدأت دولة الكويت رسميًا العمل بمنصة “فيزت كويت” (Visit Kuwait)، التي أعلن وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت عبدالرحمن بداح المطيري انطلاقها، لتكون البوابة الوطنية الموحدة للسياحة والترفيه في البلاد، إذ تتيح المنصة للزوار من مختلف أنحاء العالم الحصول على التأشيرات السياحية بسهولة، إلى جانب التعرف على الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية الجارية في الدولة عبر واجهة رقمية تفاعلية حديثة.

وأوضح الوزير المطيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المنصة تمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة الاتصال السياحي الرقمي، فهي لا تقتصر على كونها وسيلة لتقديم الخدمات السياحية فحسب، بل تعد تجربة متكاملة تعكس الوجه الحضاري الحديث للكويت، من خلال خريطة تفاعلية ذكية تُمكّن الزائر من التخطيط المسبق لرحلته، إلى جانب عروض حصرية وإشعارات فورية تواكب الأحداث لحظة بلحظة، مع دعمها الكامل للغتين العربية والإنجليزية لضمان وصولها إلى أوسع شريحة ممكنة من المستخدمين.

وأشار المطيري إلى أن إطلاق منصة “فيزت كويت” يأتي انسجامًا مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة الإعلام، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الكويت كوجهة ثقافية وسياحية رائدة في المنطقة، وتوحيد الجهود الترويجية تحت مظلة وطنية واحدة، في إطار خطة طموحة تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتنشيط الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية الكويت 2035، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل هي مشروع وطني يعيد رسم ملامح السياحة الكويتية في عصر التحول الرقمي.

وبيّن الوزير أن المنصة ستكون المرجع الرسمي الوحيد لتنظيم الفعاليات في الدولة، حيث تتيح للشركات المحلية والعالمية التقديم للحصول على تراخيص إقامة الفعاليات بمختلف أنواعها، سواء كانت فنية أو ثقافية أو سياحية أو ترفيهية، الأمر الذي من شأنه أن يخلق بيئة تنظيمية شفافة وموحدة، تضمن جودة التجارب المقدمة وتُسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للزوار والمشاركين على حد سواء.

وأكد المطيري أن “فيزت كويت” تمثل أداة استراتيجية لتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، بما يتيح تطوير قطاع الفعاليات والسياحة وفق رؤية حديثة تستجيب لتطلعات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المنصة ستسهم في تسهيل التواصل بين الجهات المعنية والمستثمرين والمنظمين، وتفتح آفاقًا جديدة أمام المشاريع السياحية والترفيهية التي تسعى الدولة إلى تنميتها خلال السنوات المقبلة.

كما شدد الوزير على أن المنصة الجديدة ليست مجرد تطبيق إلكتروني، بل نافذة وطنية شاملة تدمج التكنولوجيا بالثقافة، وتحوّل الكويت إلى وجهة رقمية تفاعلية، حيث يمكن للزوار عبرها استكشاف المعالم البارزة، والتعرف على تاريخ البلاد وتراثها، ومتابعة أبرز الأنشطة والمناسبات المحلية، مما يجعل تجربة الزائر أكثر سهولة وثراءً وتكاملاً، في وقت تمضي فيه الكويت بخطوات واثقة نحو بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتحول الرقمي.