أوروبا تكشف سحرها الشتوي في 10 وجهات تجمع بين الرفاهية والمغامرة
اختارت صحيفة الغارديان البريطانية عشر وجهات أوروبية لتكون الأنسب لعطلات الشتاء هذا العام، بعدما رصدت تنوع التجارب بين القمم الثلجية والبحيرات الجليدية والمنتجعات الهادئة، إذ اجتمعت فيها روح المغامرة ومتعة الاستجمام في توازن يستهوي مختلف الأذواق.
بدأت الصحيفة قائمتها بمدينة زاكوباني في بولندا، الواقعة عند سفوح جبال تاترا، والتي تحولت إلى مركز سياحي يجمع بين التزلج على الجليد والحمامات الحرارية، حيث يمكن للزائر خوض تجربة الانزلاق في أكبر متاهة ثلجية بطول 220 متراً داخل منتزه سنولاند، ثم الاسترخاء في جلسات السونا والعلاج بالمياه المعدنية وسط أجواء طبيعية تمنح الجسد راحة تامة بعد النشاط.
وجذبت حديقة دوروميتور الوطنية في الجبل الأسود اهتمام محبي التزلج، إذ تمتد مساراتها عبر جبال سينجايفينا وبيلاسيكا، وتطل على بحيرات متجمدة تعكس نقاء الطبيعة البكر، ويعتبرها كثير من السياح وجهة مثالية لتصوير المناظر البانورامية التي تجمع بين الجليد والمياه والسماء الصافية.
وتبرز سلوفينيا بفضل موقعها الذي يجمع بين العاصمة ليوبليانا وجبال الألب المحيطة بها، حيث توفر رحلات قطارات تمر عبر الجبال لتتيح مشهداً مهيباً للنهر المتعرج بين القمم البيضاء، ما يجعلها تجربة شتوية فريدة تمزج بين الحياة الحضرية والهدوء الريفي في وقت واحد.
وتحافظ سان موريتز في سويسرا على مكانتها كرمز فاخر للسياحة الشتوية، إذ تجمع بين المنتجعات الفخمة ومسارات التزلج المنظمة بدقة، وتقدّم تجارب راقية لركوب العربات التي تجرها الخيول، مع إمكانية الغوص في أحواض السونا الفنلندية الساخنة بدرجة 80 مئوية بعد يوم طويل من التزلج.
واحتلت النمسا مكاناً ثابتاً في القائمة من خلال منطقة ليختال، التي تميزت بالهدوء والعزلة بعيداً عن الزحام، حيث يمكن للزوار المشي في المسارات الجبلية بصحبة مرشدين، وسط طبيعة ناصعة البياض تمنح شعوراً بالعزلة والسكينة في آن واحد.
كما قدمت مدينة أنسي الفرنسية نموذجاً مختلفاً للشتاء الأوروبي، إذ تمتزج فيها البحيرات الزرقاء مع الجبال المغطاة بالثلوج، ويمكن للسائح ركوب الدراجات أو القوارب على مدار العام، مع زيارة جبال آرافيس القريبة، التي تشتهر بإنتاج الأجبان المحلية، لتتحول الرحلة إلى مزيج من المتعة الطبيعية والمذاق الفرنسي الأصيل.
وفي شمال إيطاليا، جذبت منطقة ترينتينو الباحثين عن التجارب الريفية، إذ تنتشر المزارع التقليدية بين القمم الثلجية، وتُقدَّم وجبات إفطار عضوية من منتجات المزارع، ما يعزز مفهوم السياحة المستدامة ويمنح الزائرين إحساساً بالتواصل المباشر مع البيئة الريفية.
وتميّزت السويد بتجربة شتوية دافئة رغم البرد القارس، إذ توفر منطقة شال غرب استوكهولم أكواخاً خشبية من القرن السابع عشر، وتتيح أنشطة كركوب عربات الرنة وتذوق الوافل التقليدي، مما يعكس مزيجاً فريداً من التراث والراحة في آن واحد.
وفي شرق ألمانيا، أعادت منطقة سويسرا السكسونية تعريف السياحة الشتوية من خلال مناظرها الطبيعية التي تشبه جبال الألب، حيث تمتد المنحدرات الرملية والهضاب الواسعة والوديان الخضراء، وتحيط بها غابات الصنوبر وشلال ليشتنهاين الذي يعد من أجمل الشلالات في أوروبا الوسطى.
واختُتمت القائمة بقرية كورينكون الفرنسية داخل منتزه فيركوز الوطني، حيث سيشهد العام المقبل افتتاح فندق du Golf الجديد ومطعم Asterales الحاصل على نجمة ميشلان، ليشكلان معاً تجربة إقامة فاخرة وسط الطبيعة الثلجية الهادئة، مؤكدةً أن أوروبا ما زالت تحافظ على سحرها الشتوي الذي يجمع بين الرفاهية والسكينة في أعلى القمم.





