الأخبار

السياحة السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي تطلقان مبادرة “ما وراء السياحة”

قدمت وزارة السياحة السعودية، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، مبادرة جديدة تحت اسم “ما وراء السياحة” تهدف إلى إحداث تحول نوعي في قطاع السياحة العالمي عبر إجراءات منسقة وقابلة للقياس في مجالات الاستدامة والشمول والمرونة، وجاء الإعلان على هامش فعاليات منتدى TOURISE الذي يجمع قادة القطاعين العام والخاص لتحديد مستقبل السياحة.

ضمّت المبادرة قادة من قطاعات متنوعة تشمل العقارات والبنية التحتية والتكنولوجيا والتخطيط الحضري والثقافة والحفاظ على البيئة، بهدف وضع أجندة مشتركة تعزز النمو المستدام للسياحة، كما استندت المبادرة إلى عشرة مبادئ توجيهية لضمان تحقيق قيمة ملموسة للمجتمعات المحلية والزوار والشركات على حد سواء.

أكد وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب أن المبادرة تمثل شراكة استراتيجية لإيجاد حلول سياحية تعود بالنفع على البشرية، وتعزز التفاهم وتفتح الفرص وتمنح المرونة للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المبادرة تتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تجعل السياحة محركاً أساسياً للتنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز التبادل الثقافي، حيث استقبلت المملكة أكثر من 116 مليون زائر منذ إطلاق الرؤية وتطمح للوصول إلى 150 مليون زائر بحلول 2030.

حدد المنتدى الاقتصادي العالمي ووزارة السياحة المبادئ التوجيهية العشرة التي تشمل مواءمة فرص السوق مع نقاط القوة المحلية، وتمكين الاقتصادات المحلية، والاستثمار في القوى العاملة، ودعم التراث الثقافي وحماية النظم البيئية، وتسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول، بهدف تطوير نموذج سياحي متكامل ومستدام على المدى الطويل.

أوضح رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برينده أن السياحة تعمل كجسر وسلّم في آن واحد، إذ تربط الثقافات وترتقي بالمجتمعات، مؤكداً أن مبادرة “ما وراء السياحة” ستعزز إمكانات القطاع ليس فقط اقتصادياً بل أيضاً عبر خلق وظائف عالية الجودة وتعزيز الأماكن الحيوية والطبيعة المتجددة.

شكلت المبادرة تحالفاً عالمياً للقادة لتحديد وتنفيذ مشاريع تجريبية في مناطق رئيسية، كما ركزت على بناء مجتمع متنوع خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتطوير أدوات عملية وتجريب نماذج سياحية مستدامة، ما يعكس الدور الريادي للمملكة في توجيه السياحة نحو نموذج أكثر شمولاً واستدامة وترابطاً على الصعيد الدولي.

تجسد مبادرة “ما وراء السياحة” دور المملكة في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق فوائد طويلة الأمد للبشر والكوكب، وتؤكد التزامها بقيادة التحول العالمي في قطاع السياحة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ويضمن استفادة المجتمعات والبيئة على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى