الأخبار

بيع صقرين فرخ الشاهين البحري المهاجر بسعر خيالي

شهد مزاد نادي الصقور السعودي 2025، مساء السبت في مقر النادي بملهم شمال الرياض، بيع صقرين من نوع فرخ الشاهين البحري المهاجر بقيمة إجمالية بلغت 200 ألف ريال، مؤكدًا مكانة المزاد كأحد أبرز الفعاليات التراثية في المملكة، ويعكس الاهتمام المتزايد بصون تراث الصقارة ونقل خبراتها للأجيال القادمة، كما يعزز العائد الاقتصادي للصقارين المحليين.

افتتح المزاد بصقر طرح بدر “السلجة” للطواريح عبدالله الصبحي وعبدالرحمن وخالد الصبحي، وبِيع بمبلغ 64 ألف ريال، تلاه صقر طرح الحنو للطاروح غازي عبدالرحيم البلوي، وجرى بيعه بعد مزايدة بدأت بـ60 ألف ريال ووصلت إلى 136 ألف ريال، وهو ما أبرز تنافسية المزاد وشغف المشاركين بالحصول على أفضل الطيور، كما يعكس تطور منظومة المزادات السعودية للصقور بما يواكب المعايير العالمية في الشفافية والتنظيم.

قدّم نادي الصقور السعودي خلال المزاد تسهيلات متكاملة للصقارين تشمل النقل والسكن وتوثيق البيع، إلى جانب بث فعاليات المزاد عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، مما أتاح مشاركة واسعة للجمهور الداخلي والخارجي، وعزز من قدرة الصقارين على عرض صقورهم وفتح فرص اقتصادية وتجارية جديدة، ويُبرز هذا النهج حرص النادي على تطوير صناعة الصقور بطريقة مستدامة ومنظمة.

أجرى المزاد وفق قواعد صارمة تقتصر على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، مع الامتناع عن بيع الشاهين القرناس والصقر الحر حفاظًا على استدامتهما، ويُعد هذا الإجراء جزءًا من جهود النادي للحفاظ على التراث البيئي والثقافي للصقارة السعودية، كما يساهم في تعزيز الوعي بأهمية حماية الأنواع النادرة وضمان استمرارها للأجيال القادمة، وهو ما يعكس التوازن بين التراث والثقافة والاقتصاد.

رسّخ المزاد مكانته كمنصة وطنية بارزة لصقور الطرح المحلي، حيث أسهم في تعزيز الهوية الثقافية للمملكة ونقل مهارات الصقارة التقليدية للأجيال الجديدة، كما عزز من التفاعل بين الصقارين والمجتمع، وفتح المجال أمام تطور سوق الصقور السعودي بشكل مستدام، وهو ما يضع المملكة في مصاف الدول التي تحافظ على تراثها الفريد وتطوره بما يتماشى مع العصر الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى