الصويرة المغربية تتهيأ لاستقبال مليوني سائح من كافة القارات
أكدَ مسؤولون ومهنيون في قطاع السياحة بمدينة إشبيلية الإسبانية، أن مدينة الصويرة المغربية تستعد لاستقبال مليوني زائر من مختلف أنحاء العالم، مستفيدةً من بنيتها التحتية السياحية المتطورة.
عُقدَ لقاء مهني رفيع المستوى في إشبيلية، جمع مسؤولين ومهنيين من قطاع السياحة في كل من الأندلس والمغرب، لمناقشة آفاق التعاون المشترك والترويج السياحي.
تخصصَ هذا الاجتماع لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين، والتأكيد على الالتزام بترويج مدينة الصويرة كوجهة سياحية فريدة، تتمتع بهوية خاصة ومختلفة.
تميزت الصويرة بكونها وجهة بعيدة عن النماذج التقليدية المعتمدة في مدن مغربية أخرى، مما منحها جاذبية فريدة في نظر الأسواق الأوروبية.
شارك في الاجتماع وفد مغربي رفيع المستوى، ضمّ المستشار الملكي أندري أزولاي، إلى جانب خالد ميمي مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في إسبانيا، ورضوان خان رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة.
مثّل الجانب الإسباني خوسيه مانويل لاسترا بيكاثو نائب رئيس الكونفدرالية الإسبانية لوكالات الأسفار، ولويس أرويو مارين رئيس الفدرالية الأندلسية لوكالات الأسفار.
حضرَ الاجتماع أيضًا ممثلون عن الهيئات الاقتصادية والسياحية الفاعلة في إقليم الأندلس، مما عكس أهمية اللقاء ومستوى المشاركة الرفيع.
أعلنَ المشاركون عن التخطيط لتنظيم زيارة استطلاعية إلى مدينة الصويرة خلال شهر ديسمبر المقبل، بهدف الاطلاع على الإمكانيات السياحية للمدينة عن كثب.
تستهدفُ هذه الزيارة الإعداد الأمثل لاستضافة الصويرة للدورة الثالثة من مؤتمر FAAV في عام 2026، مما يعد حدثًا بارزًا في الأجندة السياحية.
منَ المرتقب أن يجمع هذا المؤتمر ما يقارب 120 وكيلًا سياحيًا من مختلف مناطق الأندلس الإسبانية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في القطاع.
تُشكلُ استضافة المؤتمر فرصة ذهبية لتعزيز إشعاع مدينة الصويرة عالميًا، وتطوير شراكات مهنية واعدة ومستدامة في مجال الترويج السياحي الدولي.
يأتي التركيز على الصويرة في إطار استراتيجية مغربية أوسع لتنويع العرض السياحي، وعدم الاقتصار على الوجهات التقليدية المشهورة.
بذلت المدينة جهودًا كبيرة في تطوير بنيتها التحتية، لتكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، وضمان تقديم تجربة مريحة ومميزة لهم.
تُعززُ الشراكة مع إقليم الأندلس القريب، من سهولة الوصول إلى الصويرة، وتدفق السياح الإسبان والأوروبيين بشكل عام إلى المدينة الساحلية.
تُركزُ الصويرة على تقديم منتج سياحي ثقافي وتاريخي وفني، بعيدًا عن سياحة الشواطئ والمجمعات الكبيرة المعتادة في وجهات أخرى.
تتطلعُ الصويرة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة في غرب إفريقيا، والاستفادة القصوى من تصنيفها كـ “مدينة الرياح” بجاذبيتها الخاصة.





