الأخبار

الرياض تُبهر بزخم التراث اليمني في أسبوع ثقافي متميز

شهدت العاصمة الرياض انطلاق فعاليات “أسبوع الثقافة اليمنية”، الذي يُعد جزءًا أصيلًا من مبادرة “انسجام عالمي 2″، وسط إقبال جماهيري ضخم من الآلاف من المواطنين والمقيمين والجالية اليمنية العريقة، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز جسور التواصل الحضاري والاجتماعي.

نظمت هذه الفعالية النوعية وزارة الإعلام السعودية بالتعاون المثمر مع الهيئة العامة للترفيه، مما يؤكد الاهتمام الرسمي بإثراء المشهد الثقافي وتوفير مساحات للتفاعل المجتمعي المتنوع.

تجسدت في اليوم الأول روح الأصالة اليمنية عبر عروض شعبية مفعمة بالحياة، لاقت تفاعلًا واسعًا وإعجابًا كبيرًا من كافة الحضور الذين توافدوا للمشاركة والاحتفاء.

استمرت الفعاليات المبهجة على مدى ثمانية أيام كاملة، مُشكِّلة بانوراما فنية وتراثية غنية، حيث اشتملت على برنامج حافل ومتكامل ضم حفلات غنائية جذابة وعروضًا استعراضية آسرة.

شارك في إحياء هذه العروض ما يقارب الثمانين مؤديًا متخصصًا في الفنون الاستعراضية، مقدمين إضاءة حية على عمق التراث الفني اليمني.

ضمت الأجنحة المعروضة أيضًا مجموعة متميزة من الحرف اليدوية الدقيقة، بالإضافة إلى المصوغات الفضية الباهرة ومنتجات الخيزران المتقنة، عاكسة مهارات الحرفيين.

قدمت الفعالية عروضًا حية للأزياء اليمنية التقليدية الفاتنة، إلى جانب التحف النادرة التي تروي قصصًا عن التنوع الفني المحلي في اليمن، الأمر الذي أتاح للجمهور فرصة فريدة لاستكشاف هذا التراث.

أتاحت المبادرة، بوصفها إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي ترتكز على إبراز التنوع الثقافي في المملكة.

شكلت هذه المساحة التفاعلية نقطة التقاء ثقافية جامعة، تجمع مختلف المجتمعات المقيمة على أرض المملكة في أجواء من الألفة والاحتفاء.

سجلت فعاليات “انسجام عالمي 2” نجاحًا استثنائيًا منقطع النظير في أسابيعها الثقافية السابقة، حيث تجاوز عدد الزوار المليون زائر من مختلف الجنسيات، وهو دليل واضح على إيجابية تأثير المبادرة.

أكدت هذه الأرقام الضخمة نجاح المبادرة البالغ في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في تسليط الضوء بقوة على الجوانب الثقافية والاجتماعية المتنوعة للمقيمين، مما يدعم الاندماج الاجتماعي.

ألقت الأضواء الكاشفة على عمق العلاقات الأخوية والتاريخ المشترك، مجسدة قيم التفاهم والتقدير المتبادل بين الثقافات المختلفة، ورافعة شعار الوحدة الإنسانية.

تأتي هذه المبادرة في إطار سعي المملكة لتقديم تجربة ثقافية متكاملة لجميع المقيمين والزوار، وتعزيز دور الرياض كمركز إقليمي للتبادل الثقافي، وهي رسالة واضحة بترحيب المملكة بجميع الثقافات.

تضاف هذه الأنشطة إلى سجل المملكة الحافل بالإنجازات في قطاع الترفيه والثقافة، مؤكدة مكانتها كوجهة رائدة للفعاليات العالمية التي تجمع بين الترفيه والفائدة الثقافية، غادرت الجماهير مواقع الفعاليات حاملة معها ذكريات لا تُنسى عن ليلة يمنية أصيلة، ضاءت سماء الرياض بدفء وإبهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى