نقل سياحي

الصين تمدد إعفاء الخليجيين من التأشيرة حتى نهاية 2026

قررت جمهورية الصين الشعبية تمديد العمل بقرار إعفاء مواطني أربع دول خليجية من الحصول على تأشيرة الدخول، ليشمل المملكة العربية السعودية وعمان والبحرين والكويت، حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 2026.

يسمح هذا التمديد للمواطنين الخليجيين بزيارة الصين لمدة تصل إلى ثلاثين يوماً في كل رحلة، سواء كانت لأغراض العمل أو السياحة أو زيارة العائلة أو المشاركة في الأنشطة الثقافية المختلفة.

قُدم هذا الإعفاء لأول مرة كتجربة لمدة عام واحد في التاسع من يونيو 2025، وكان من المقرر أن ينتهي العمل به في منتصف عام 2026، قبل أن يتقرر تمديده حتى نهاية العام.

تتمتع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر باتفاقيات إعفاء متبادل من التأشيرة مع الصين بالفعل، حيث تم إبرام هذه الاتفاقيات الثنائية منذ عام 2018.

يعكس هذا التمديد الإيجابي حرص الصين على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد الاهتمام المتزايد بين السوقين، ما يشجع حركة السفر.

يُظهر الاهتمام المتزايد بالصين في المنطقة، خاصة من المملكة العربية السعودية، حيث أصبحت شنغهاي الوجهة الناشئة الأولى للمسافرين السعوديين في عام 2026، وفقاً لمنصة “Skyscanner”.

سجلت عمليات البحث عن السفر من المملكة إلى الصين زيادة ملحوظة، حيث وصلت نسبة النمو إلى $285%، مما يؤشر على تحول في تفضيلات السفر لدى السعوديين.

شهدت الاتصالات الجوية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين توسعاً سريعاً وملحوظاً، بفضل عدة اتفاقيات وشراكات استراتيجية بين شركات الطيران.

أبرمت الخطوط الجوية السعودية اتفاقية رمز مشترك مهمة مع شركة الخطوط الجوية الصينية الشرقية، بهدف توسيع نطاق الوصول وتسهيل سفر المسافرين.

شهد “الاتحاد للطيران” أيضاً مشروعاً مشتركاً لتعزيز خدماته بين دولة الإمارات والبوابات الصينية الرئيسية، مما يدل على عمق التعاون في قطاع الطيران.

زادت الخطوط الجوية القطرية وشركة طيران جنوب الصين من عملياتهما إلى $64$ رحلة أسبوعياً، مع إضافة ثلاث رحلات أسبوعية جديدة تربط بين الدوحة وبكين داشينغ.

أطلقت طيران الإمارات أيضاً رحلات يومية مباشرة بين دبي وشنتشن، ليصبح هذا رابع طريق لها في البر الرئيسي للصين، بعد كل من بكين وشنغهاي وقوانغتشو.

تُركز سلطنة عُمان على تعزيز حضورها في السوق الصينية، حيث أعلنت “الخطوط الجوية الصينية الشرقية” عن إطلاق أول رحلة مباشرة بين بكين ومسقط في الثلاثين من نوفمبر 2025.

أبرمت وزارة السياحة العُمانية مؤخراً شراكة استراتيجية مع أكثر من ثمانين شركة سفر وسياحة في الصين، مما يعكس الأهمية المتنامية للسوق الصيني للسلطنة.

يشترط على المواطنين الصينيين الراغبين في زيارة السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت التقدم بطلب للحصول على تأشيرات إلكترونية، والتي تسمح لهم بالإقامة لمدة تصل إلى ثلاثين يوماً.

يأتي تركيز دول مجلس التعاون الخليجي المتزايد على السوق الصينية المتعافية في وقت بالغ الأهمية، حيث تشير التوقعات إلى نمو كبير في إنفاق السياح.

توقع تقرير اتجاهات السفر لعام 2025 الصادر عن معرض سوق السفر العربي، ارتفاع الإنفاق السياحي في منطقة الشرق الأوسط بنسبة $50\%$، ليصل إلى $350$ مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

يُتوقع أن يتضاعف الإنفاق السياحي الترفيهي الصيني خلال الفترة الزمنية ذاتها، مما يجعل السوق الصيني هدفاً اقتصادياً واستراتيجياً رئيسياً لدول الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى