وجهات سياحية

تايلند تستهدف 100 ألف سائح كويتي بفضل التأشيرة الإلكترونية والوجهات الفاخرة

توقعت مملكة تايلند أن تكسر حاجز المئة ألف سائح كويتي مع نهاية العام الجاري 2025، في دلالة واضحة على تصاعد جاذبية الوجهة الآسيوية الساحرة، والتي تشهد إقبالاً كبيراً ومتزايداً من المسافرين الكويتيين عاماً تلو الآخر، مما يرسخ مكانة تايلند على الخريطة السياحية الخليجية، ويدعم نموها الاقتصادي.

أعلنت القائمة بالأعمال في سفارة مملكة تايلند لدى الكويت، أورايوان كورتو، عن الارتفاع الملحوظ في أعداد الزوار من الكويت خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن بلادها أصبحت خياراً مفضلاً يقدم تجارب غنية، تمزج بين الاستكشاف والمتعة والراحة المطلوبة، وهي تلبي طموحات السائح الخليجي الباحث عن التنوع، مما ضاعف من الاهتمام المشترك.

كشفت كورتو، خلال فعالية نظمتها هيئة السياحة التايلندية في الكويت، أن تايلند استقبلت 80 ألف زائر كويتي في عام 2023، بزيادة كبيرة بلغت 80% مقارنة بعام 2022، فيما واصل العدد ارتفاعه ليلامس الـ 90 ألف زائر في العام التالي 2024، مما يبرز التسارع اللافت في حركة السفر، وضرورة تطوير الخدمات لمواكبة الطلب.

بادرت السفارة الملكية التايلندية في الكويت إلى إطلاق نظام التأشيرة الإلكترونية الجديد مؤخراً، لتسهيل إجراءات السفر أمام المواطنين الكويتيين، ما أتاح لهم تقديم طلبات السفر بسهولة فائقة وسرعة قياسية، ويمكنهم إنجازها في أي وقت ومن أي مكان، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في دعم نمو أعداد الزوار وتشجيعهم على اتخاذ قرار السفر.

أشارت القائمة بالأعمال إلى أن الشغف بالمأكولات التايلندية يتجاوز حدود السفر وينعكس حتى داخل الكويت، حيث يوجد حالياً 12 مطعماً تايلندياً متنوعاً في البلاد، مما يؤكد ارتباطاً ثقافياً عميقاً بين الشعبين، ويعزز من جاذبية تايلند كوجهة متكاملة، لا تقتصر على المناظر الطبيعية فحسب، بل تمتد لتشمل تجربة طعام فريدة.

وصفت محافظة هيئة السياحة التايلندية، تاباني كياتفايفول، السوق الكويتي بأنه من “أكثر الأسواق الخليجية ولاءً” لوجهتها السياحية، مثمنة استمرار تدفق السياح بشكل ثابت على الرغم من التحديات العالمية، مشيرة إلى أن هذا الولاء يمثل قيمة استراتيجية لقطاع السياحة التايلندي، ويؤكد نجاح خطط الترويج المشتركة التي تعتمد على الجودة.

سجلت البلاد في عام 2024 نحو 90949 زائراً كويتياً، محققة زيادة نسبتها 15% على صعيد العدد الإجمالي للسياح، فيما بلغت الإيرادات السياحية المحققة من هذا السوق 9.67 مليارات بات تايلندي، وهو ما يعادل تقريباً 299 مليون دولار أمريكي، مسجلة نمواً استثنائياً في الدخل وصل إلى 36%، مما يبرهن على قوة السوق.

أكدت كياتفايفول أن السائح الكويتي يعد من “أكثر الزوار إنفاقاً” في تايلند على المستوى الدولي، مما يجعله يمثل قيمة اقتصادية هائلة للاقتصاد السياحي المحلي، فهو لا يبحث عن الوجهات العادية، بل يفضل الخيارات التي تقدم مستوى عالٍ من الرفاهية والخدمات المتميزة، والتي تتناسب مع قدرته الشرائية العالية، ما يزيد من متوسط دخل الفرد.

أوضحت البيانات أن مدة إقامة السائح الكويتي تبلغ في المتوسط 16 يوماً، وهي فترة طويلة نسبياً مقارنة بأسواق أخرى، ويفضل الزوار الإقامة في فنادق فئة الخمس نجوم أو الفيلات الفاخرة الخاصة، مع الحرص الشديد على توافر المرافق والخدمات الملائمة للمسلمين، مما يفرض تحديات وفرصاً لتطوير البنية التحتية لتلبية هذه المتطلبات.

تطلعت هيئة السياحة إلى تحقيق مزيد من الارتفاع في الأعوام القادمة، مع توقعات بوصول عدد الزوار الكويتيين إلى 150 ألفاً بحلول عام 2026، لافتة إلى أن هذا النمو المستقبلي سيكون مدفوعاً بعوامل أساسية، منها زيادة الإقبال على العلاجات الطبية المتخصصة، وتطوير المنتجات السياحية الخاصة بالمنتجعات الشاطئية الفخمة والمرافق الصحية.

لعبت الخطوط الجوية الكويتية دوراً حيوياً في دعم هذا التدفق السياحي المتواصل على مدار العام، حيث تُسيّر سبع رحلات أسبوعياً إلى العاصمة بانكوك خلال فصل الصيف، ويرتفع هذا العدد ليصل إلى 11 رحلة أسبوعياً في موسم الشتاء، مما يضمن تواصلاً مستمراً ومريحاً بين البلدين، ويسهل خطط السفر للمواطنين والمقيمين بشكل منتظم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى