وجهات سياحية

ترقبوا ليلة الانقلاب الزمني فوق رمال موقع الفاية في مليحة

يفتح منتزه مليحة الوطني أبوابه لاستقبال الأفراد والعائلات والمستكشفين الراغبين في خوض تجربة استثنائية مع حلول عام 2026، حيث أطلق المنتزه فعالية تحمل عنوان عام جديد تحت النجوم لتقديم برنامج متكامل من الأنشطة المصممة بعناية، وتنطلق هذه التجربة الغامرة في تمام الساعة السادسة مساءً من آخر يوم في السنة الحالية لتستمر حتى الصباح الباكر.

يوفر المنتزه لزواره فرصة ذهبية لقضاء ليلة رأس السنة في قلب الصحراء الشاسعة بعيداً عن صخب المدن المعتاد، وتتضمن الفعالية عداً تنازلياً فريداً يربط الحاضر بالمستقبل في أجواء يغلفها الهدوء والسكينة، وتستمر الأنشطة حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الأول من العام الجديد لضمان استمتاع الجميع بمشهد شروق الشمس الأول فوق الكثبان الرملية.

تقام هذه الاحتفالية في موقع الفاية التاريخي الذي أدرج حديثاً ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي نظراً لقيمته الأثرية الفريدة، ويستمتع الضيوف بتجربة تخييم متكاملة الخدمات تشتمل على خيام مريحة ومجهزة بأحدث الوسائل لضمان أقصى درجات الرفاهية، حيث يتم تزويد المشاركين بأكياس نوم ومراتب هوائية فاخرة تضمن لهم قضاء ليلة دافئة في حضن الطبيعة.

تبدأ الأمسية بتقديم مقبلات ترحيبية تعكس كرم الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها إمارة الشارقة، ويتبع ذلك بوفيه عشاء خاص تم إعداده بمهارة احترافية ليناسب احتفالات رأس السنة ويجمع بين النكهات العالمية والمحلية، وتختتم التجربة الغذائية بتقديم فطور كونتيننتال متكامل في أولى ساعات الصباح لمواكبة بداية العام بنشاط وحيوية.

يخوض الزوار رحلة فلكية استثنائية برفقة فريق من مختصي الفلك التابعين لمنتزه مليحة الوطني، حيث يتم توجيه تلسكوبات احترافية نحو السماء الصافية لإتاحة فرصة نادرة لاكتشاف تفاصيل الكواكب والأجرام السماوية البعيدة، وتساعد هذه الجلسات المتخصصة في فهم أسرار الكون ومراقبة النجوم في بيئة مثالية خالية من التلوث الضوئي.

تنساب أنغام العود الحية في أرجاء الصحراء الساكنة لتضفي لمسة من السحر والجمال على الأجواء الاحتفالية، وتتبعها عروض رقصة التنورة التقليدية التي تجسد التراث الفني الأصيل وتخلق حالة من التفاعل مع الحضور، وتستمر هذه العروض الفنية الحية لتهيئ الأجواء النفسية لاستقبال اللحظات الحاسمة من عمر السنة الماضية.

تبلغ الأمسية ذروتها مع انطلاق عرض ناري مبهر يتزامن بدقة مع العد التنازلي لاستقبال العام الجديد، حيث تضاء سماء مليحة بألوان زاهية وتشكيلات نارية فنية تعكس الفرحة والبهجة بهذه المناسبة السعيدة، وتعد هذه اللحظة هي الأكثر إثارة وتوثيقاً في ذاكرة الزوار الذين يحرصون على التقاط الصور التذكارية لهذه البداية المتألقة.

تختتم الليلة بلحظة احتفالية تتلألأ فيها الشرارات المضيئة تحت سماء مليحة المرصعة بالنجوم اللامعة، ويحرص المنتزه على توفير أعلى معايير السلامة خلال هذه العروض لضمان استمتاع الأسر والأطفال بكل تفاصيل الاحتفال، ويشكل هذا المزيج بين الطبيعة والتراث والفن تجربة سياحية لا تنسى تضع مليحة في مقدمة الوجهات العالمية.

تهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية والبيئية التي يمتلكها منتزه مليحة الوطني، وتدعو الناشطين والمستكشفين لاستكشاف المواقع الأثرية المحيطة بالمنتزه والتي تروي قصصاً تعود لآلاف السنين، وتأتي هذه الاحتفالية ضمن استراتيجية الإمارة لتعزيز السياحة البيئية المستدامة وربط الزوار بالتاريخ العريق للمنطقة في قالب ترفيهي حديث.

يؤكد المنظمون على أهمية الحجز المسبق لهذه التجربة نظراً للإقبال الكبير المتوقع والعدد المحدود المتاح للمخيمات، وتستمر مليحة في تقديم نموذج رائد للسياحة الصحراوية التي تحترم البيئة وتحتفي بالإنسان وتطلعاته نحو المستقبل، ليبقى عام ألفين وستة وعشرين بداية لمغامرات جديدة تحت سماء الإمارات العربية المتحدة الصافية والملهمة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى