الأخبار

وجهة اجتماعية واقتصادية كبرى تفتح أبوابها لسكان وزوار مكة

انطلق موسم شتاء مكة 2025 بآفاق طموحة وتجهيزات واسعة، حيث تتضافر جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، لتقديم تجربة متكاملة تمزج بين الروحانية والترفيه داخل المدينة المقدسة.

يعكس هذا الحدث السنوي حيوية العاصمة المقدسة وقدرتها العالية، على احتضان زوارها ومعتمريها ومقيميها بأسلوب يتسم بالرقي والتنظيم، مستهدفاً إثراء الوعي الثقافي والاجتماعي لدى مختلف الفئات العمرية المشاركة في الفعاليات.

تتميز البرامج الحالية بتنوعها الفريد لتناسب الأجواء الشتوية المعتدلة، إذ تتضمن أنشطة ثقافية واجتماعية متنوعة تم توزيعها على مواقع حيوية، مع مراعاة دقيقة لمعايير السلامة والجودة لضمان راحة وسلامة كافة الحضور.

تستهدف المبادرات النوعية المصاحبة تعزيز جودة الحياة بشكل ملموس، وذلك من خلال توفير منصات تفاعلية تبرز الهوية المكية العريقة، وتجسد العمق الحضاري والتاريخي للمكان في إطار عصري يواكب تطلعات الأجيال الشابة.

يبرز الجانب التراثي كركيزة أساسية في كافة الفعاليات المنظمة، حيث تسعى الجهات المعنية إلى إحياء الموروث الأصيل وتقديمه للجمهور، بصورة تعكس قيمة مكة المكرمة التاريخية ومكانتها العظيمة في قلوب المسلمين من كل مكان.

تحظى الأسر والاطفال باهتمام خاص ضمن خطة الموسم الشاملة، عبر تخصيص مساحات تجمع بين التعلم والمرح في بيئة إيجابية، تعزز الروابط الاجتماعية وتبرز قيم المجتمع المحلي الأصيلة في التعامل والاستضافة والاحتفاء.

يسهم الموسم في دفع عجلة الحراك الاقتصادي المحلي بفعالية، من خلال تمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من المشاركة، وعرض منتجاتهم في المعارض المصاحبة التي تشكل رافداً سياحياً وتجارياً مهماً للمدينة.

يستهدف المنظمون استقطاب ما يزيد على ثمانمئة ألف زائر، عبر سلسلة من البرامج والأنشطة المكثفة التي تمتد زمنياً، حتى نهاية شهر أبريل من عام ألفين وستة وعشرين لضمان استمرارية النشاط السياحي.

تعمل الخطط الموضوعة على ترسيخ مكانة مكة كوجهة جاذبة، ليس فقط للعبادة وأداء المناسك ولكن كمظلة كبرى للفعاليات، التي تجمع بين المتعة والتعلم وتحقق الاستدامة المطلوبة في قطاع السياحة الداخلية والترفيه.

تستمر المدينة المقدسة في تقديم نموذج يحتذى به في التنظيم، حيث تظهر ملامح الإتقان في كل تفاصيل شتاء مكة 2025، مما يجعلها قبلة للزوار الباحثين عن التميز والروحانية والتنوع في آن واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى