الأرشيف

العلا .. عروس الجبال التى أبهرت العالم .. تعرف على معالمها وآثارها

  مدينة العلا .. أكبر تراث أثري؛ حيث تعدّ واحدة من أقدم المدن المعروفة في شبه الجزيرة العربية، كما تشكّل ثروة وطنية وأكبر تجمع لآثار أقوام وحضارات غابرة من معينية، وديدانية، ونبطية، وحيانية.

  مدينة العلا .. أكبر تراث أثري؛ حيث تعدّ واحدة من أقدم المدن المعروفة في شبه الجزيرة العربية، كما تشكّل ثروة وطنية وأكبر تجمع لآثار أقوام وحضارات غابرة من معينية، وديدانية، ونبطية، وحيانية.

 

عرفت العلا، عند الباحثين، بعاصمة الآثار وبلد الحضارات، وسمّاها أهلها «عروس الجبال»؛ فعلى مقربة منها تقع مدائن صالح أو قرى صالح أو الحجر، وهي تسميات تطلق على مكان قوم ثمود والأنباط؛ حيث مقابرهم المنحوتة في الجبال التي تعرف عند أهل المنطقة بالقصور لروعة النحت وجماله.

 

مثلّت العلا، كذلك، نقطة التقاء بين حضارات الشرق الأدنى القديم وحاضرة التجارة القديمة؛ لوقوعها، آنذاك، على طريق البن والبخور والتوابل، إضافة لقربها من حدود الشام، وعزز تلك المكانة قطار الحجاز الأثري لربط الشام بمكة الذي انطلقت أولى رحلاته على 1907.

 

حاضنة مهرجان شتاء طنطورة

تحتضن عروس الجبال وبلد الحضارات مهرجان شتاء طنطورة، الذي انطلق في 20 ديسمبر من عام 2018، ويعد أبرز خطوات الجذب السياحي للمنطقة التي تشهد أجواءً ساحرة مع قدوم فصل الشتاء، والذي يعد أيقونة الحياة للمزارعين فيها، لسقوط الأمطار وبداية موسم الخير.

 

آثار العلا المميزة

وبما أن العلا هي عروس الجبال وبلد الحضارات فلا شك في أنها تنطوي على العديد من الآثار المميزة، والتي نذكر منها ما يلي:

– مدائن صالح

سُميت مدائن صالح قديمًا بالحجْر، وهي من المواقع العريقة والتاريخية، وتعدّ موقعًا عالميًا؛ حيث أدرجت ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وتعدّ المدينة ثاني أكبر مدن الأنباط، وعلى غرار مدينة البتراء استُخدمت معظم الأبنية للدفن حصرًا؛ إذ تحتوي على 131 مقبرة محفورة في الصخور، وهي آخر الآثار المتبقية من مدن الأنباط.

 

– محطة الحجاز

محطة سكة الحجاز هي المحطة الأخيرة للقطار في المدينة المنورة القادم من بلاد الشام، والذي بُني منذ العهد العثماني وانطلقت أولى رحلاته عام 1907؛ حيث كان يشق الجزيرة العربية قادمًا من وسط تركيا مرورًا بالشام، ومن ثمّ يتجه إلى المدينة المنورة.

 

– البلدة القديمة

يعود تاريخ البلدة القديمة إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويبلغ عمرها 650 عامًا، وتشكّل البلدة أطلالًا لنحو 800 منزل، وترتفع 70 مترًا عن سطح البحر، وهجرها السكان في بداية الثمانينيات لتصبح بذلك مزارًا سياحيًا.

وتتوسط البلدة القديمة قلعة موسى بن نصير؛ والتي تعود إلى القرن الـسادس قبل الميلاد، وهو مبنٍ من الحجر المشذب المقام على رأس هضبة صغيرة.

 

– الخريبة (مقابر الأسود)

أصبحت الخريبة متحفًا مفتوحًًا؛ إذ تتميز بجبالها ذات اللون الأحمر القاتم، وعثر فيها على نقوش لكتابات ورسومات توثق للحضارة اللحيانية التي عاشت في شمال غربي الجزيرة العربية، وحكمت المنطقة قبل القرن السادس قبل الميلاد.

ومن بين الآثار التي تضمها الخريبة تأتي الأسود التي تشكّل مقابر أثرية منحوتة في الجبال على شكل أسود عددها 21 قبرًا؛ حيث صممت وبُنيت بطريقة هندسية رائعة، وسميت هذه القبور بمقابر الأسود نسبةً لنقوش الأسود التي تُزيّن مدخل كل قبر.

 

– صخرة الفيل

صخرة الفيل هي واحدة من المجسمات الصخرية الرملية التي تشكلت بفعل عوامل التعرية، وتبعد 7 كيلو مترات من الشرق لمنطقة العلا، وهي عبارة عن صخرة عملاقة يبلغ ارتفاعها 50 مترًا عن سطح الأرض، وتتميز بشكلها الفريد الذي يشبه الفيل.

 

– جبل أثلب

اشتهر هذا الجبل بالنقوش والمعابد والمحاريب المنحوتة داخل الشق والذي يُسمى “السيق”. وأبرز ما في هذا الجبل صالة كبيرة مفتوحة _يعتقد بأنها كانت معبدًا_ تسمى الديوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى